تخطى إلى المحتوى

عبده خال مخاطباً الوزارة " لاحجة لك "

لا حجة لك
يمكن لوزارة التربية والتعليم ان تدرج في مناهجها كثيراً من النصوص الرافضة للظلم من منطلق شرعي ويأتي شرح تلك النصوص وافيا عن ضرورة التزام الفرد بحقوق الجماعة،وفي المقابل حقوق الفرد على الجماعة هذا النهج التربوي المستهدف غرس القيم الاسلامية والانسانية في صدور الناشئة ينقلب في الواقع حين تمارس وزارة التربية أنواعاً من الظلم على من يقومون بايصال أهدافها التربوية ألا وهم المعلمون والمعلمات.
وهذا الظلم لاتستشعره ط§ظ„ظˆط²ط§ط±ط© وتعده أمرا اداريا وكأن الادارة تجيز الظلم وفق ظرفيتها أو ماتمر به من أزمات يستوجب تجاوزها حتى ولو كان هناك مظلومون وهي بذلك تستغل احتياج مجموعة من الافراد للعمل فتمارس حزمة من السلوكيات غير التربوية معاكسة شعارها الذي غيرت مسمى وزارتها من اجل الانتصار للتربية وأن الاخلاق قبل العلم،فالعلم يمكن الوصول اليه مادامت الامة متسلحة بالأخلاق.
وأنا هنا لن أتحدث عن المستويات الدنيا التي يتم تسكين المعلمين والمعلمات عليها بحجة الاضطرار فهذا امر قد سبق وتطرقت اليه وحصلنا على وعد من الوزارة بأن تسعى جاهدة لأن تعطي كل صاحب حق حقه.
ثمة ظلم آخر يقع على معلمات محو الامية هذه الفئة التي يئست من حلم التثبيت فتواضع سقف أحلامها الى ان غدا الحلم الشاسع الكبير مرتبطا باستلام الراتب مع نهاية كل شهر مثلهن مثل بقية موظفي الدولة من غير تأجيل أو تأخير ،وسأذكر هنا رسالة من مجموعة من معلمات محو الامية بمكة المكرمة جاء فيها :
«سجلت اليوم الاثنين الموافق 30/11/1441هـ في عمودك اليومي بعض أحلام المواطنين الخاصة بالميزانية والتي أتمنى أن ينضم إليها حلم معلمات محو الأمية بمكة بالتثبيت أو حلم أصغر قليلاً من هذا وهو حلم استلام الراتب شهرياً دون تأجيل أو تأخير فنحن لسنا كبقية موظفي الدولة ننتظر منتصف الشهر أو الخامس والعشرين منه لنتسلم راتبنا الشهري ،ولكن نحن ننتظر الشهر والشهرين لنحصل عليه وليتنا نحصل على الراتب المتأخر مع راتب الشهر الحالي لايحدث هذا إلا نادراً فمثلاً استلمنا راتب شهر رمضان في شهر شوال وها نحن في اليوم الأخير من شهر ذي القعدة ومقبلون على عطلة الحج التي يطمع بعضنا فيها للحج أو الذهاب إلى أي مكان ما لقضاء العطلة أو يتوق إلى شراء شيء من مستلزمات العيد أو أو…ولكن إلى هذا اليوم (الثلاثين من ذي القعدة) لم نتسلم راتب شهر شوال ولا شهر ذي القعدة ،وهذه عادتنا الانتظار والانتظار ولكن إلى متى؟ وفي جريدتكم الموقرة اليوم إعلان عن تقديم رواتب المتقاعدين لشهر ذي الحجة إلى اليوم السابع بدلاً من [align=center]الخامس عشر تقديراً للتوقيت الزمني وحلول عيد الأضحى.. عسى أن يقرأها مسؤول في وزارة التربية يقدر ظروفنا ويقرر ويلزم الجهات المسؤولة بصرف رواتبنا شهرياً في موعد محدد كباقي موظفي الدولة وإن كنا على بند إلا أننا لا نعتقد أن يمنع هذا حصولنا على مستحقاتنا الشهرية بصفة دائمة ودورية». (انتهت الرسالة)..فهل تحرك هذه الرسالة أي مسئول بوزارة التربية والتعليم وتدفعه ان لايغادر مكتبه (اليوم الاربعاء) قبل أن يحل معضلة مئات من المعلمات اللاتي ينتظرن هذا الدخل لتسيير حياتهن.؟
أم أن نص (اعطاء الاجير أجره قبل أن يجف عرقه ) درس في مادة الاخلاق وأن الوزارة غير ملزمة بتطبيقه فهو درس من الدروس التي نحفظها وننساها في الواقع..أتمنى أن لايتمتع أي مسئول بالوزارة باجازة العيد أو الحج قبل صرف رواتب هؤلاء المعلمات خاصة أن الأمر متعلق بتوقيع شيك وإيداعه في حسابات هؤلاء المحتاجات أما اذ لم تحرك هذه الشكوى أي مشاعر اتجاه الاخرين فأقول اجازة سعيدة ومن نوى الحج من مسئولي الوزارة سأسأله كيف ستقف في عرفة داعيا وطالبا المغفرة وأنت لم تغث ملهوفا ؟.[/align]

أرجو التفاعل من الإخوان لأي موضوع يناصر قضيتنا فكلما كان التفاعل أكبر كان أفضل .

رابط المقالة

شكراً للصحفي ط¹ط¨ط¯ظ‡ خال على إحساسه بمعاناة معلمات محو الأمية والمعلمين عموماً .


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.