السلام عليكم ورحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ وبركاته .. كيفكم يالغالين أعلمُ أن الجميع في ساعة ترقب
وأمل يحدوه الوجل ولكن لاريب يا إخوه أن رزقك لن يأخذه غيرك فلنتوكل على الله ولنثق
بما يكتبه الله لنا … دعونا نعش مع الشافعي في بعض أبياته الجميله ومنها فيما يخص وضعنا الحالي
* * *
( 1 )
إذا أصبحتُ عندي قوتُ يومي
فخلِّ الهمَّ عني يا سعيدُ
ولا تطرْ هموم غد ببالي
فإنَّ غداً لهُ رزقٌ جديدُ
أسلم إنْ أرادَ الله أمراً
فأتركُ ما أريدُ لما يريدُ
* * *
( 2 )
توكلتُ في رزقي على اللهِ خالقي
وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكَّ رازقي
وما يكُ منْ رزقي فليسَ يفوتني
ولو كانَ في قاعِ البحارِ العوامقِ
سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
ولوْ لمْ يكنْ مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيئٍ تذهبُ النفسُ حسرةً
وقدْ قسمَ الرحمنُ رزقَ الخلائقِ
* * *
( 3 )
دع الأيّام تفعلُ ما تشاءُ
وطب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تجْزعْ لحادثة الليالي
فما لحوادثِ الدُّنْيا بقاءٌ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحةُ و الوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
و سرّكَ أنْ يكُونَ لها غطاءُ
تستَّرْ بالسخاءِ فكلُّ عيبٍ
يغطِّيهِ كما قيلَ السخاءُ
ولا ترجُ السّماحةَ منْ بخيلٍ
فما في النارِ للظّمآنِ ماءُ
ورزْقكَ ليسَ ينقصهُ التأنّي
وليسَ يزيدُ في الرِّزقِ العناءُ
ولا حزنٌ يدومُ ولا سرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
إذا ما كنتَ ذا قلْبٍ قنوعٍ
فأنتَ و مالكُ الدنيا سواءُ
ومنْ نزلتْ بساحتهِ المنايا
فلا أرضٌ تقيهِ و لا سماءُ
وأرضُ اللهِ واسعةٌ ولكنْ
إذا نزلَ القَضا ضاقَ الفضاءُ
دعِ الأيَّامَ تغدرُ كلَّ حينٍ
فما يُغْني عنِ الموتِ الدواءُ
وخير من ذلك كله قول الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ..
وعن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ( إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله ، وأن تحمدهم على رزق الله وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله ، إن رزق الله لا يجره حرص حريص ، ولا يرده كراهية كاره ) أخرجه أبو نعيم
لاتحرموني من صالح دعواتكم ..
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا الى الله راغبون