من سلب حقوق وهيبة المعلم؟؟؟؟؟؟؟.
……………………………
كاد المعلم أن يكون رسولا..
نرجع قليلآ للذكريات وكيف كان الأحترام والهيبة المهولة لهذا الرجل
من كان يستطيع الوقوف في وجه هذا الرجل أو مناقشته حتى ولو كان على باطل (إسمع وأطع) .كنا نخشى أو نتحاشى إن صح التعبير مقابلة المعلم في الشارع او في أي مكان عام خارج أسوار المدرسة
خوف ــ إحترام ــ هيبة ــ سمها ماشئت هذا هوالمعلم قبل عدة سنوات
ولكن كيف هو حال ذلك الرجل في وقتنا الحاضر؟؟؟
كل يوم والآخر ونحن نسمع طالب يعتدي على إستاذة
معلم ينقل للعناية المركزة بسبب تلقية ضرب مبرح من تلاميذه
هذا غير سيارات المعلمين وماتتعرض له من ترصد من قبل التلاميذ تكسير وإحراق
السؤال ..
من سلب هيبة وإحترام المعلم؟؟؟؟؟؟
بالمناسبة هذا الخبر طازج .. وسبقة خبر مماثل قبل إسبوع في الخرمه
…..بعد تجاوزه مرحلة الخطر يرقد حاليا على السرير الأبيض بمستشفى الأمير سلمان بالرياض احد مدرسي الكيمياء الذي تعرض لاعتداء وحشي من أربعة أشخاص استخدموا العصي والأحجار أمام مدرسته المتوسطة بالدخل المحدود.
وذكر شقيقه الذي سارع للمستشفى مفجوعاً مما حدث أن المعتدين لازالوا مجهولين مشيرا إلى أن أخاه بقي أكثر من 10 ساعات وهو مغمى عليه ولازال عاجزاً عن معرفة المعتدين أو أسبابهم .
وقال إن زملاء أخيه يشكون الاعتداءات المتكررة على سياراتهم وتمنى أن تختفي تلك الاعتداءات التي تشكل خطراً على المحيط التعليمي سائلاً الله أن يفضحهم ليوقع بهم الجزاء الرادع.
معلم في ثانوية من ثانويات مدينة أبها يخرج من مدرسته يوم الثلاثاء الموافق26/1/1441هـ ليتجه إلى أهله وزوجته وأولاده ، فيتلقونه تلك العصابة المارقة عن كل معاني الخير ، ليضربونه ضرباً ولكأنهم في معركة بين إسلام وكفر..! بل ويتعرض أربعة كذلك من المعلمين إلى الضرب عد محاولتهم إنهاء تلك الجريمة الشنعاء..!
ويزداد الجرم جرماً عندما يكون ذلك المعلم ممن أمضى في التربية والتعليم ما يزيد على العقدين..!
بل ويزداد الأمر شناعة وجرماً [لن يغفره التاريخ لنا] عندما يضرب هذا المعلم وهو مصاب بأمراض جسدية خطيرة..!
بل قل لي بربك كيف هو الحال عندما يُضرب هذا المربي أمام أبناءه الذين يدرسون معه في تلك المدرسة؟!
بل ونجد الأمر يزداد قذارة عندما يجتمع على ضرب هذا المعلم أكثر من 20 شخصاً أو قريباً من ذلك؟؟!
بل وينخرق الأمر وينقطع ويضمحل ويزداد فضاعة وجرماً وشناعة عندما يقصر رجال الأمن في مهمتهم التي أوكلها إليهم ولي الأمر..! فيا للعجب لا وجود لدوريات الأمن ولا تواجد إلا بعد الحادثة بنصف ساعة..!
ألا وإني قد امتشقت قلمي وكتبت في هذا المدونة الشامخ قبل ما يقارب 3 أشهر موضوعاً وجهته في المقام الأول إلى سمو أمير منطقتنا الأمير فيصل بن خالد-وفقه الله- ، وأعقبت ذلك إلى مدير عام الشرطة والمرور، وناشدتهم بالله أن ينظروا إلى أحوال الثانويات في مدينتنا ، فإنها والله من الإسفاف والإنحطاط السلوكي والخلقي بمكان..! ولا تجاوب من الشرطة أو المرور..!
فإلى متى ونحن نسير في هذا النفق المظلم؟ إلى متى ونحن نناشد بأهمية تواجد الدوريات الأمنية أمام بوابات المدارس؟ إلى متى؟
إلى أن نسمع خبر موت مربي أجيال آخر؟
أم إلى أن نسمع بما دون ذلك من عاهة مستديمة؟
اللهم إنك تعلم الحال.. فانتقم اللهم من كل من قصر في هذا الواجب خصوصاً..!
حسبنا الله ونعم والوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل… حسبنا الله ونعم والوكيل..!