تخطى إلى المحتوى

كلية بنات عنيزة والإصلاح السعودي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كلية بنات عنيزة والإصلاح السعودي logo0.jpg
كلية ط¨ظ†ط§طھ ط¹ظ†ظٹط²ط© .. أين موقعها من مسيرة الإصلاح ط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹ
إن مسيرة الإصلاح السعودي تربط بين
الأصول الشخصية والكينونية للمواطن والمواطنة ، وكل من يعطل مسيرة الإصلاح في هذا الوطن يُعدُ بعيداً عن الوطنية وإن زعُم ذلك .
وما يحدث في ظƒظ„ظٹط© البنات في عنيزة يهدفُ إلى عرقلة ِ مسيرة الإصلاح التي بدأها والدنا القائد عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، كما أنها تعرقل التنمية الوطنية في بناء وتشييد عقولٍ وطنُنا بحاجة ٍ إليها ، فهي ضرب من خيال دكتاتورية إدارية أصبحت واقعاً مؤلماً يَمثُلُ أمام كل دارسة ٍناشدة الطموح والعلياء ، وحجر عثرةٍ أمام كُل ِ جميل ٍ ينتظرُ تعديلا للترتيب السيئ للجامعات السعودية والذي بلغ في نشرته الأخيرة الرقم المُخجل 2998 وهو ما قبل النهاية برقمين ! ومن خلال اطلاعي .. فقد حوت أوراق مظلمة ِالدارسات في كلية عنيزة أحرف البؤس والعُتمة بسبب التحقير والظلم المستباح لأبسط حقوق الإنسان – في صورة نداءات إلى من يهمه أمرهن في ذلك المكان ، حتى جف حبر أقلامهن وبحت أصواتهن ، وتاهت خطواتهن ، وعلا صوت ٌواحد في وجوههن وهو صوت ( السلطة ) ذات التعامل الديكتاتوري القاتل ، والذي يدل دلالة واضحة على ضعفٍ إداري و محسوبية تتعمد نفي ( بل ) حرب السعودة بشتى صورها .

فسياسة القمع والاستبداد وحرب المناصب التي تعج بها عمادة كلية عنيزة وتمارس ضد المنسوبات السعوديات هناك تُعد طعناً في مسيرة الإصلاح الوطني، وفي حال استمرارها ستؤخر بل ( ستوقف ) عجلة التعليم الجامعي في إفراز كوادر وطنية مؤهلة لتولي مهمة دفع عجلة المعرفة والرقي في هذا الوطن ،وإزاء وقائع مريرة حدثت ولا زالت متواصلة الحدوث هناك يتبادر إلى ذهني سؤال :لماذا تحارب الطالبة السعودية في كلية عنيزة !؟جميع ما لدي من معطيات تشير مؤكدة ً أن هناك ضلوعٌ إداريٌ بحت في تجاوزات تعليمية ضد المتعلمات هناك !! فمعاملات المتقدمات اللاتي يحملن الجنسية السعودية أصبح إخفاؤها أمر وارد من أوامر سلطة الكلية ، وبالتالي ستختفي بل ( تُقتل ) معالم السعودةالجامعية التي من المفترض أن تعُج بهن قاعات الكلية ، بدلاً من متعاقداتٍ يحملن شهادات ضعيفة ، وإن لم يكن كذلك فكفاءة الجامعية السعودية أفضل من المتعاقدة بمراحل خاصة ً إذا كانت من جامعة ٍ غير معترفٍ بها ، ولا أعلم بأي منطق أو لغة تعمل هذه السلطة ! هل هي تعمل من منطلق وطني !؟ أم شخصي!؟ فإخفاء تلك المعاملات يُعد جريمة من المُفترض أن يعاقب فاعلها ، وإن كنت أرى أن تكون هناك جهات رقابية على العمل النسائي الذي يدخل فيه نظامين معقدين !! هما : نظام العاطفة – وإن كنت أرى بأنها قليلة – ونظام المحسوبية وهو النظام الطاغي هناك ، ناهيك عن العامل السني الذي لأ ليتواكب مع تولي بعضهن لمناصب قيادية ! ومن هذا المنطلق بدأ مسلسل التجاوزات الإدارية يتوافد على فتيات جعلن التعليم الجامعي مسلكاً لهن في حياتهن التعليمية ، وهن لا يعلمن أن طموحهن سيصطدم بواقع السلطة المرير .
وقد افرز تزمت هذه السلطة بعضاً من التجاوزات الخاطئة ولنقل ( الطائشة )لأنها حسب ما قرأت وما نُقل لي بأنها سلوكيات خارج منظومة العقل المدرك لعواقب الأمور والذي لا يزن بميزان فكري ناضج ٍ نحن أحوج إليه في تعاملاتنا وعلاقاتنا مع الآخرين فضلاً عن حاجتنا له في تعليمنا،فالمحسوبية والقبول الفوري الهاتفي أصبح يمارس في وضح النهار دون مبالاة بمن يستحققن القبول شرعاً !! فالنسب المتدنية تقبل في وظيفة معيدة بينما من حصلن على نسب ٍأعلى يستبعدن نهائياً من مفاضلة تلك الوظيفة !! كما أن إساءة التعامل مع الطالبات وكيل عبارات التهديد والوعيد لهن أصبح سمة تميز تلك السلطة .إن مُخالفة اللائحة المنظمة لشؤون منسوبي الجامعات السعوديين الموافق عليها بالأمر السامي الكريم رقم 7/ ب /12457 وتاريخ 22/8/1418 هـ أصبحت تتضح جلياً أمام كل من قرع قاعات الكلية طلباً للعلم والمعرفة وهذا يكمن في تخلي الكلية عن نص المادة رقم ( 5 ) و ( 7 ) حيث أن هناك وظائف لغير السعوديات ( فقط ) بينما لا يُمكن للسعوديات التقدم لها لعدم الرفع –تعمداً – لطلبات مفاضلة على وظائف مماثلة من قبل رئاسة الكلية بالرغم من الحاجة الماسة لذلك ! فأيهما أولى ؟ فتاة الوطن أم الأجنبية !؟ علماً بأن الغير سعوديات غير مؤهلات لوجودهن في وظائف من المفترض أن تكون لوطنيات .كما أن هناك اختراق واضح لكثير من مواد اللائحة ! ففي المادة ( 17 ) اللتي تنص على تصنيف كل من ينتقل من لائحة الوظائف التعليمية إلى كادر أعضاء هيئة التدريس ممن يحملون شهادة الدكتوراه أو الماجستير أو البكالوريوس ،ومع هذا فإن المعلمات الحاصلات على الماجستير أو البكالوريوس لم يتم نقل وظائفهن منذ عشرين عاماً ! بخلاف أن بقاءهن يشكل حجر عثرةٍ أمام الخريجات الجدد ممن لهن أحقية الحصول على هذه الوظائف !ومن بين جملة تناقضات ظهرت في قرارات إدارة الكلية استبعاد عضو هيئة تدريس ( سعودية ) بدرجة أستاذ مساعد من قسم ليس به كادر سعودي ، حيث طغى عليه وجود محاضرات
( غير سعوديات ) لسن مؤهلات للتدريس به ، وعزي سبب الاستبعاد لعدم الحاجة ! علماً بأنه لا يوجد عضوه أخرى تحمل نفس تخصص المستبعدة !ولم يطُل شبح الاستبعاد أعضاء هيئة التدريس فحسب ! بل طال أيضاً خريجات متفوقات من المفاضلة على وظيفة معيد ( شاغرة ) في بعض الأقسام رغم حصولهن على نسب عالية تتراوح بين
( 94 – 96 % ) حيث شهدت لهن لجنة المقابلة بتميز المستوى ونضج الشخصية ولكن تم اختيار من هن أقل نسباً منهن ، وعلى إثر ذلك تمت إعادة ( مُحاضرات غير سعوديات ) للأقسام التي خلت تعسفاً من المتفوقات .وإذا نظرنا بشكل متفحص لجنسيات المناصب العليا في الكلية فإننا سنجد أن الجنسية الأجنبية هي السائدة والأكثر رواجاً من الكادر الوطني حتى أن القائمة بأعمال رئيسة قسم اللغة الإنجليزية هي من إحدى الجنسيات الإفريقية والتي بلغت خدمتها العشرة سنوات ! وبالطبع فإن وجود مثل هذا الكادر الأجنبي لسنوات يدل على تفعيل إداري لإحدى الشفرتين ( لا يوجد شواغر ) أو ( لم ينجح أحد ) !ومن منطلقات سابقة يبدو أن سياسة تكميم الأفواه في كلية بنات عنيزة قد أصبحت مصيراً لكل من ( تُحاول ) أن تطالب بحقها الدراسي الذي كفلته لها الدولة ، والمهول في ذلك أن النسبة الإحصائية للسعودة توحي بتعمد تهميش ومحاربة الكوادر السعودية ، مما يوحي بوجود ( لوبي إداري جامعي ) يهدف لتواجد جماعات ضغط على طالبات وموظفات الكلية وتنفيذ ما تريده السلطة بالقوة والإكراه الورقي !وبهذا فإن سلطة الكلية قد تجاوزت المادة ( 38 ) من اللائحة ! فوفقاً لما سبق كتابته أو ( من لم يُكتب حتى الآن ) فإن سلطة الكلية لم تحترم اللوائح والأنظمة وتنفذ ما بها وبالتالي لم تنفذ وصية ولاة الأمر في ذلك، كما أن سوء التعامل مع الموظفات أو الطالبات ، وتنفيذ بنود المحسوبية الشخصية كإعادة الندب هاتفياً ! لهو من أشد نماذج الاستهتار بلوائح وأنظمة الدولة ، ويبدو أن تقاعس المسئول الأول عن كليات البنات أدى لهذا الخلل الإداري الفادح ، ناهيك عن أمور عِظام يتمثل أحدها في التجديد لرئاسة الأقسام أو الكليات بناءً على ترشيح المتعاقدات الأجنبيات !وبعد كل هذا .. أفلا يُدرك المسئول حجم هذه المأساة !؟ أفلا يتجول داخل الميدان ويتابع ما به !؟
معالي المسئول …
أنت مسئول ٌ أمام الله … ومطالب أيضاً بالإنصات لمن جعلك خادم الحرمين مسئولاً عنهن ، أيقظ ضميرك والتفت لما يقع حولك متجاوزات إدارية تعليمية إنسانية تسببت فيها سلطة ٍأنت قد وثقت بها ،فالثقة المُفرطة تورد المهالك لا محالة .مالذي يمنعك أن تفتح قنوات حوارية – أياً كانت – تستطيع من خلالها معرفةما يدور حولك من اختراقات إدارية تُعد خطأ فادحاً وكبيراً في حق من انتسبن لكلية عنيزة ، وقبل ذلك اختراق شخصك كمسئول ؟ينبغي على مسئول جامعة القصيم أن يُدرك بأن اليقظة الإدارية أمر واجب ،وأن يعمل بشكل عاجل على تكوين لجان لتقصي حقائق ما تعيشه طالبات وموظفات عنيزة ووضع حد ٍلتجاوزات إدارة مستبدة .

[gdwl]ص مع التحية / لوزير التعليم العالي .[/gdwl]
[gdwl]

ص مع التحية / لمدير جامعة القصيم .
ص مع التحية / للوكيل العام على كليات البنات في القصيم [/gdwl].

كتبه / خالد الجعيد .
https://www.alweeam.com/news/articles…on=show&id=538


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.