كانت الايام جميلة ترفل بالسعد والحياة وينتشر فيها زهر التفائل وتضللها سحائب
الامل .. كانت تلك الايام لكنها تبخرت كما يتبخر الماء من على صفيح الصاج
وهو على نار مستعرة ..
كنت في ايام الصبا ايام الدراسة احلم بصورة المعلم القدير المحفوف بالقوانين المنيعة التي تحمي سمعته
وكيانه ونفسيته وكل ما يتعلق بــمحيطه ..
كانت خيالات تسبح دوووما في الافق البعيد وكنت ارجو ان تطوى لي تلك المسافات لاصل إلى ذروة
سناااام المجد التي كنت ارى المعلم آنذاك يتسنمها ..
أما الان وقد وصلتها بعد اللتيا واللتي وبعد طريق مليئ بالمتاعب والمحطات الاليمة والتحطيمات التي تتقافز
علي بين الحين والاخر ..
الان آن للفارس ان يترجل وان يستريح في حلمه الذي طھطظ‚ظ‚ ..
هل حقاً آن له ان يترجل أو ان يسقط في هوة سحيقة مليئة بفوضى القرارات المرتجلة , والاصوات الناشزة
التي تصعد من هنا أو هناك :
أصوات تنادي بمساوات المعلم _ المنهك بفنون المشاغبات الطلابية – في العطل والدوامات والمستويات
والمستحقات بغيره من الذين لا يعانون حتى برائحة معاناته
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم