بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم
من ط£ط±ظˆط¹ ط§ظ„ظ‚طµطµ ظ„ظ„ظپط§ط±ظˆظ‚ عمر بن ط§ظ„ط®ط·ط§ط¨ رضي الله عنه •
——————————————————————————–
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن
الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من
البادية فأوقفوه أمامه
قال: نعم قتلته !
، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً
، وقع على رأسه فمات…
قرار لم يكتب … وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن
أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة
شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
يهم عمر – رضي الله عنه – لأنه لا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه …
المؤمنين : أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية ، فأُخبِرُهم بأنك
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا
داره ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على أرض ،
ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت
الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه
هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه
، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
أن يُقتل يا أمير المؤمنين…
وزهده ، وصدقه ،وقال:
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل …..
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصرنادى في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،
واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكتالصحابة واجمين ،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب
بها اللاعبون ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس
دون أناس ، وفي مكان دون مكان…
بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمونمعه
بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا
يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي
كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس !
على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ
، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
المؤمنين لعدلك و رحمتك….
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان والإسلام
في أكفان عمر!!.
قال عمر: ما هذاقالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أباناقال: أقتلت أباهم ؟ قال : كيف قتلتَه ؟قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرتهقال عمر : القصاص …. الإعدام ..ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لايحابي أحداً في دين الله ، ولاقال الرجل : يا أميرسوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،فسكت الناس جميعا ً، إنهم لاومن يعترض على عمر في تطبيق شرعوقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتلقالا : لا ، من قتل أبانا لا بدقال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبتهيا أمير المؤمنين ، أنا أكفلهقال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!قال: أتعرفه ؟قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنهقال: الله المستعان يا أمير المؤمنين …فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاثأطفاله وأهله ، وينظر في أمرهموبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمروجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمرلكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،وقبل الغروب بلحظات ، وإذافقال عمر : أيها الرجل أما إنك لوقال: يا أمير المؤمنين ، واللهفوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟قالا وهما يبكيان : عفونا عنهقال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته …..جزاكما الله خيراً أيها الشابانيوم فرّجت عن هذا الرجل كربتهلصدقك ووفائك …وجزاك الله خيراً يا أميرقال أحد المحدثين ((والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان والإسلام
في أكفان عمر!!.
منقووووووووول