هذه قصيدة إهداء مني ومواساة لكل من لم يحالفة الحظ للإيفاد لهذا العام أعزي بها نفسي وأنفسكم . وهي تحكي وتصور حالنا مع إدارة المدارس السعودية بالخارج .
يقول الشاعر : علي الربيعي
يا صديقي ـ
عـُذراً
إنْ دفنتُ .. بينَ أضلاعِكَ / جمري
وفي وريدِكَ .. أيقظْتُ الكآبة ْ
أو جعلتُ منْ حريق الحُزن ِــ في عينيكَ ــ
قـنبُـلة ً
تهمِسُ في الخُبز ِ .. فيْضَ صبري
ــ وفي جنبيكَ ــ
تعتصِرُ العذابَ
***
عُذرا ً
لأنـّكَ ..
أيها الموجوعُ ـ مِثلي ـ
مهووسٌ .. حتى النخاع
بالذخيرةْ
وتموتُ ـ مثلي ـ / كلّ يوم ٍ
مرّاتٍ كثيرةْ
وتهوى احتساءَ النّار ِ ـ مِثلي ـ
وحين َ يَجِنُّ الليلُ
ـ مِثلي ـ
ترتكبُ ..
جُرمَ الكتابةْ
****
عُذراً
فبيني وبينَ الفجر ِ.. أيام ٌ كثيرةْ
وبيني وبينَ الحُزن ِ
منذُ آلاف ِ السنين .. قرابةْ
ولأنني ..
جُرح ٌ عميقْ
تُوقِظُ الأوجاعُ جيش َ شِعري
تنفُثُ في الريح ِ .. رفضاً
يقلبُ الصمتَ / عذابَــــا
****
أعر ِفُ ـ يا رفيقي ـ
بأنّهُ .. إذ ْ تُصلب ُ الأحلامْ
تنتحِرُ الحُروفْ
ويمتنعُ القلم ُ ..
عن الإجابةْ
ـ فهُنا ـ
بحَنجَرتِكْ ..!
بدفاتركْ ..!
تغفُو حُروفُ أغنية ٍشهيرةْ
فلا غرابهْ ..
بأنْ يُصبحَ الفجرُ / ظهيرةْ
ـ وفي عينيكَ ـ
ينقلِبُ النّورُ ..
ضبابــــــــــــــــــا
****
أنتَ .. منْ بلد ٍ
يزدادُ بالبُعدِ .. اقترابـــــــــا
لا كما جِئتَ تقولْ :
" مواطن ٌ مهزومْ ..
يزيدُكَ القـُـرْب ُ
اغترابـــا " .