بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مقتطفات من موضوع لحماد السالمي بجريدة الجزيرة
….حتى أصبح لقرابة (ربع مليون) من منسوبيها من المعلمين والمعلمات، مظالم إدارية ومالية ووظيفية تتكدس وتكبر على أبواب هذه الوزارة يوماً بعد يوم، فلا تجد من ينصف أصحابها، ويعيد لهم الأمان الوظيفي والحياتي، حتى لجأ آلاف منهم إلى ديوان المظالم، إلى أن وجد قرابة (180 ألفاً) منهم، بصيص نور قادما من لدن الملك المفدى (عبدالله بن عبدالعزيز) حفظه الله، الذي أمر بتشكيل لجنة وزارية تنظر في تظلمات المعينين على مستويات متدنية، لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية، ولا مع مهنتهم التربوية، ولا يحقق لهم المساواة العادلة مع زملاء آخرين لهم، خاصة أن عشرات الآلاف منهم، بدءوا حياتهم الوظيفية على سيئ الذكر (بند الأجور)، فبخسوا أجورهم مرتين، مرة فيما كانوا يتقاضونه من (مكافأة) ضئيلة، ومرة لعدم احتساب سنوات الخدمة، وهذا الأمر بالذات، مطروح بقوة أمام اللجنة الوزارية القادمة، التي تتعلق عليها آمال عشرات الآلاف من المعلمين والمعلمات، خاصة حملة (البكالوريوس) منهم، الذين كان من المفترض تعيينهم على المستوى الخامس، فوجدوا أنفسهم بين المستويين الأول والثاني، وقليل منهم على الثالث أو الرابع، دون ذنب ارتكبوه، إلا أنهم كانوا وما زالوا محتاجين لهذه الوظائف التعليمية، جميع هؤلاء الذين استبشروا خيراً بتدخل ملكهم المظفر (عبدالله بن عبدالعزيز)، ينتظرون عدالة هذه اللجنة الوزارية، وأن تعيد لهم حقوقهم المالية، بأثر رجعي من تاريخ دخولهم الخدمة، وأن تحتسب لهم سنوات الخدمة المهدرة من أعمارهم.
* هل هذه هي مشكلة (وزارة ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ظˆط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ… الوحيدة)..؟
كلا بطبيعة الحال. هناك أعداد كبيرة من خريجي (كليات المعلمين والمعلمات) هذا العام والعام الذي سبقه، كانت الوزارة تأخذ منهم تعهدات موقعة عند التحاقهم بالدراسة فيها، تلزمهم بالعمل في مدارسها بعد التخرج وإلا..؟!
وهي بهذا تتعهد بتوظيفهم صراحة، ثم لما تخرجوا وجاءوها حسب التعهدات، لم يحصدوا سوى الريح، ولم يجدوا من قيادييها إلا الصد والرد، وكان هذا هو حال طلاب وطالبات (دبلوم اللغة الإنجليزية) من قبلهم، فالوزارة رفضت توظيفهم في مدارسها، وفضلت استقدام معلمين لهذه اللغة من بلدان مثل بنغلادش والباكستان وغيرهما، وهم مازالوا حتى اليوم، بين ديوان المظالم وجامعة الإمام، والأخيرة تماطل في رد حقوقهم المالية، رغم صدور حكم شرعي ضد الجامعة.
* حسناً.. هذا ما يجري اليوم داخل ظˆط²ط§ط±ط© التربية والتعليم، وآلاف من منسوبيها يتظلمون هنا وهناك، وما ينشر ويكتب ويقال، كل ذلك.. لا يبدو أنه يعني الطرف الآخر، الذي عودنا على رفع الصوت عالياً، كلما ظهرت بادرة نهضوية هنا وهناك، حال التربية والتعليم الذي رأينا، ومظاليم المعلمين والمعلمات والطلاب، وهم بعشرات الآلاف، أمر يبدو عند (البعض) في غاية البساطة، فهو لا يشغلهم ولا يهمهم، ولا يحرك ساكناً عند أولئك الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، يوم أرادت التربية والتعليم قبل أربع سنوات، أن تتحرك خطوة.. خطوة واحدة إلى الأمام..!