بسم الله الرحمن الرحيم _ والصلاة والسلام على الهادي البشير ، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه مقالة جميلة قرأتها اليوم للكاتب / محمد السحيمي في جريدة الوطن وأردت منكم الاطلاع عليها للفائدة
سائلاً المولى لنا ولكم التوفيق والسداد
مجلة المعرفة
( وزارة التربية والتعليم، تخطط لإطلاق قناةٍ فضائية باسم مجلة "المعرفة"، أسوةً بالمجلات الشعبية! وما المانع؟ فالوزارة ـ ولله الحمد ـ لا يزال لديها فائض كبير من الميزانية!!، بعد أن حسَّنت مستويات جميع المعلمين والمعلمات!!،وطورت المناهج،واستغنت عن كل المباني المستأجرة، ووظَّفت جميع المتخرجين والمتخرجات، ونفذت برامج تطويرية، وبعثاتٍ متقدمة لكل منسوبيها؛ فمن حقها،أن يكون لها قناة فضائيةٌ، تعرض إنجازاتها، وتتابع أخبارها ونجاحاتها، لكي تهرس أكباد "العذَّال"، الذين راحوا يتساءلون: كيف ستملأ الوزارة ساعات البث؟وما البرامج التي ستغزو بها الفضاء، بعد أن ملأت البر والبحر، توهجاً وإبداعاً؟
أعداء النجاح،لا يعرفون المواهب التي تزخر بها كتاتيب الوزارة الذين سيحيلون رسائلهم القصيرة "الراقية"، من قنوات "ما" إلى قناة المعرفة! وستفتح لهم غرفاً للدردشة في هموم التعليم والتربية، بدلاً من الكلام الفاضي! وستعاني القناة من كثرة البرامج الجادة والترفيهية كالحصص في مختلف التخصصات، التي تقدَّم بمختلف طرق التعليم، منذ الزميل/"جون ديوي"ـ نهاية القرن ما قبل الماضي ـ إلى الزميلة، أبلا/ "نانسي"، نهاية القرن"الحالي"! هذه الحصص ستغني التلاميذ عن الحضور للكتاتيب، مما سيحل مشكلة الزحام في المدن الكبرى!بعد دبلجتهاـ طبعاًـ وحذف مشاهد مثل: انتبه يا ولد ـ انْطَّمِّي يا بنت، وغيرها، مما يمكن استثماره في برنامج "شي ماشفتوه"،بعد إضافة مشاهد الضرب المتبادل، وتكسير السيارات، ومكالمات الجوال داخل الفصل!
أما الزاعمون أن هناك ما هو أولى من قناةٍ فضائية، فالأمر لا يحتاج إلا لمبلغٍ زهيدٍ في البداية، ثم تصرف هي على نفسها، ومسابقةٌ واحدة، كمسابقة "مزايين سيارات نقل المعلمات" ستضمن ميزانيتها، وترجمتها إلى كل لغات العالم، سنواتٍ طويلة! فإلى الأمام، يا وزارتنا الحبيبة !! )