تخطى إلى المحتوى

عذرا ياوطني …. عد قويا .

عذرا يا وطني …. عد ظ‚ظˆظٹط§ .لم تصدق عيناي تلك المشاهد المروعة التي حدثت في اليوم الوطني … ذلك اليوم الذي كان من المفترض أن نحتفل به وبإنجازاته … كان من المفترض أن نعلم أبنائنا في هذا اليوممعانٍ ساميةكان أملنا أن يصحو شبابنا على معاني الإخلاص والتضحيةوالصبر والمثابرة حتى وصلنا إلي ما وصلنا إليهكان أملنا أن يستشعر أبنائنا تلك القوة التي وحدت البلاد بالسلم تارة وبالحرب تارة أخرى فجمعت شتاته ووحدت أفراده وانهت تلك الفترة الغابرة من التناحر والتقاتل بأيدي أبطال سجلوا أسمائهم من ذهب …ولكن ظٹط§ظˆط·ظ†ظٹماحدث في هذا اليوم سقطة لا تغتفرثلة من الشباب المستهتر المنحرف يسيئون للوطن باسم الوطنوينالون من شموخه وكبريائه بكل وقاحة وصفاقةويعيثون في الأرض فسادا بلا حسيب ولا رقيباستنشقتك ياوطني قويا صلبا صامدا في وجوه الأعداءفكيف بك الحال مع هذه الزمرة تقف متفرجاكيف ياوطني أعلم أبنائي احترامك وأنت بهذا الضعفكيف لي بأن أجعلهم يحبوك وهم لايحبون إلا الأقوياءويحذون حذوهم … حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه ورائهمكيف تمر مثل هذه الحادثة على البلاد ولانسمع حتى خطاب استنكار واستهجان لما حدثكيف أفلتت هذه الشرذمة من العقابوهم الذين لا تنطبق عليهم للأسف حقوق الإنسان ولا حتى حقوق الحيوانلأنهم أنزلوا أنفسهم أدنى من ذلك بكثير..استغرب كثيرا وأمتعض أكثر من أولائك اللذين يحاولون تبرير مثل هذه الأفعال بأنها فورة شباب وطاقات لم تجد من يحتويهافنحن بهذا الشكل نفتح لهم المجال على مصراعية ونقول لهمأنتم شباب ولايوجد مكان تذهبون إليه فتفضلوا الوطن يفتح لكم أبوابه لنهبه وسلبه وتحطيم ممتلكاته العامة والخاصةوتشويه سمعة أبنائه الشرفاء والذين هم أسمى وأرقى من مجموعة من الهمج الذين يعيشون بيننا وقدرنا أن نواجههم كل يوم في الطرقات العامة.لقد عاشت الأجيال السابقة وليس لديها من الترفيه ربع مالدى مراهقونا اليوم.فهل حدث منهم مثل هذا ؟هل سيستمر هذا الوضع مثل ماهو عليه ؟هل ستمر هذه الحادثة مرور الكرامأما آن الآوان ……..أما آن الأوان……..أما آن الأوان أن تكون هذه الحادثة نقطة تحولوتغيير سياسات في مواجهة مثل هذه الحوادثأما آن الأوان أن تعلم ياوطني أن مايحدث هو بسبب خطط وضعها أناس بعيدون كل البعد عن الواقع الملموسلايعرفون عن الوطن أكثر من مكاتبهم الفخمة وقصورهم الفارههوشهادات جلبت علينا البلاء والوباءهذه الخطط ياوطني ألغت دور المعلم في التربيةفتجرأ سفهة القوم عليهوألغت دور رجال الأمن للتصدي بحزم لمثل هذه الغوغائيةفوقفوا متفرجينوالآن نحن نجني مازرعناوطني…..هل يوجد فئة ضالة أكثر من هذهتحطيم النوافذ على رؤوس العائلات في المطاعمواقتحام المحلات وسلبها ونهبها وضرب أصحابهاألا يسمى إرهاباوهذه البداية ….فياتُرى كيف ستكون حلقات هذا المسلسل المشؤوموكيف ستكون النهايةوالأهم من سيكون البطلوطني أم الهمجبقلم : بدر هاشم.


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.