تخطى إلى المحتوى

حسن اختيار القيادات التربوية يقود للإنجاز

  • بواسطة

نشر هذا المقال اليوم الأحد بتاريخ 21/6/1441هـ جريدة الوطن السعودية ( نقاشات)
حسن ط§ط®طھظٹط§ط± ط§ظ„ظ‚ظٹط§ط¯ط§طھ ط§ظ„طھط±ط¨ظˆظٹط© ظٹظ‚ظˆط¯ للإنجاز
تتحرى وزارة التربية والتعليم وقد تجتهد كما يعتقد في اختيار القيادات التربوية المتميزة التي تحدث النقلة النوعية وتقود المسيرة إلى التطوير المنشود للرقي بالتعليم ومسايرة متطلبات العصر، سواء في الإدارات الوسطى أو المواقع الهامة في الوزارة بقدر يمكنها من اختيار الأفضل في المكان المناسب، وبحسب درجة الاجتهاد ومصداقيته تأتي الفائدة.
وقد يحدث خلل في ذلك نتيجة لحدوثه ربما بطريقة روتينية وعدم تطبيق المعايير اللازمة لكل موقع أو التسرع أحياناً في مل الفراغ وأحياناً لأمور أخرى!؟
ولعل أهم متطلب لهذه القيادات هو ضرورة أن تنبع من رحم الوزارة نفسها ولها خبرتها بدهاليز العمل التربوي الميداني وأشكالياته، بدءاً من الميدان مروراً بالإشراف التربوي وليس انتهاءً بمواقع في الإدارات التعليمية لتكون لديها القدرة الاحترافية المهنية للتعامل مع المواقف برؤية واضحة، ولتحدد النقطة التي تبدأ منها عملية الانطلاق والتطوير، مع أهمية أن يكون أولئك من التكنوقراط المبدعين.
ولا أحد ينكر أهمية تأثير هذه القيادات سلباً وإيجاباً على المسيرة التعليمية وربما يرجع جزء كبير من تدني مستوى التعليم ومخرجاته إلى هذا الأمر لأهميته.
فمن ذلك ما نراه أحيانا من ضعف القرار وضبابيته في الإدارات الوسطى وعدم وجود فريق يقود المسيرة بفكر موحد هدفه الأول ينصب على الرفع من مستوى جودة الأداء والانضباط في الميدان ـ الذي وجد الجميع من أجله ـ وله القدرة على إحداث نقلة في الجودة النوعية في حراك مستمر للتأثير الإيجابي والفعال في تطوير أداء الآخرين، وتنمية الإحساس لديهم بالمشاركة في تحقيق الأهداف مع الابتعاد عن تلميع الصورة أو تركيز الجهد على المكاسب والمحافظة على الموقع فقط بكل الوسائل.
ومن تلك المشاريع الطموحة لدى الوزارة التي تبدأ بعضها متوهجة ثم تضمحل، ربما لأنها لم تحظ بفريق عمل متكامل، وأهم مثال على ذلك مشروع تطوير التعليم حيث مضى عليه ألف يوم تقريباً ولم يحقق شيئاً يذكر في طول البلاد وعرضها، فماذا بقي على الدولة أن تفعل وإلى متى ننتظر وهل ينبغي أن نضيع آلافاً أخرى من الأيام للمزيد من الهدر؟.
وهل نستقدم من الخارج من يفعل لنا كل شيء ونحن مشغولون، إما بمصالحنا الذاتية أو بالركون إلى الاسترخاء والدعة والأمر يتعلق بمستقبل أمة وكيان.
سعد محمد التوم
مدير مدرسة الإمام البخاري بخميس مشيط


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.