" لا يُلدغ مؤمنٌ من جحر مرتين" حديث شريف متفق عليه ، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم ، ويعني أنه ينبغي للمؤمن الحقّ أن يكون كيِّساً فطناً متيقظاً، إذا أخطأ في المرة الأولى يسعى للحيلولة دون الوقع في نفس الخطأ مرة ثانية، إلا أننا كسعوديين _ وأنا واحد منكم طبعاً _ نتذوق اللدغات السامة من الثعابين البشرية مرة تلو أخرى ..ولا زلنا _ مع الأسف _ ماضين في نفس الطريق المليء بالمخاطر والثعابين السامة !!
أمّا لماذا أقول هذا الكلام، فهذا بسبب ما يحدث _ الآن _ في ( سوق العقار) المحلي من سرقة " وغشّ " للمواطنين عيني عينك..وقد تكون "سرقة " مشروعة، لأنها تحدث برضا المواطنين أنفسهم، ولأننا نحن المواطنين من ندفع بعضنا البعض نحو الثراء " الموعود "في سوق العقار المحلي ، وبطرق عجيبة أتحدى من يجد لها تفسير !!
يا جماعة الخير..
خبراء الاقتصاد ( المنصفين ) والعقلانيين في بلادنا _ وهم بالمناسبة قله _أنبحت أصواتهم وجفت أقلامهم وهم يحذروننا من التهور الغير محسوب " العاقبة " ، ويؤكدون على أن أسعار العقار الحالية عموما ، وصل بها ( التضخم ) حدّ التخمة.. وأن "العاقبة "والمضي قدماً في نفق( العقار )المظلم، ستكون ط£ط®ط·ط± بكثير ممّا حدث في سوق ط§ظ„ط£ط³ظ‡ظ… !!
أنا لا أزعم أني خبير في مجال العقار، ولكني أحدثكم هُنا وفقاً لِما أسمع و أقراء من أخبار تتعلق بصدور نظام ( الرهن العقاري ) قريباً في بلادنا، وهذا يعني أن الحكومة سترخّص لمؤسسات مالية " عالمية " لتقييم أسعار العقار الحالية في كافة مناطق المملكة.. وهو ما سيجعل من قيمة الأرض التي تباع _ الآن _ من قبل " الهوامير " بنصف مليون ريال ،بأقل من مئة ألف ريال ، ولهذا من غير المعقول أن نستمر في تسليم أموالنا ورقابنا لـــــــ" شريطية " مكاتب العقار الحاليين ولــــ" هوامير " المساهمات العقارية الوهمية بأنواعها ، في الوقت الذي نسمع فيه بالمخاطر والتحذيرات من الأسعار المتضخمة !!
اليوم كنت أتحدث مع بعض الزملاء في هذا الموضوع ، فأخذ أحد الزملاء يلقي باللوم والعتب على الحكومة والمسؤولين جراء "سكوتهم " المريب عن هذه الكارثة .. فقاطعه زميل آخر وقال، نحن السعوديين نستحق أن يُطلق علينا المقولة المصرية " القانون لا يحمي المغفلين " ، وأعتقد أنهُ مُحقّ !!
مالكم في الطويلة ..
اليوم ، يُقال أنه تم تشكيل " لجنة " في رئاسة مجلس الوزراء لتفادي كارثة ( التضخم ) الحالي في أسعار العقار..
ولإيجاد الحلول الممكنة للتخفيف من وقع الكارثة !!
وأنا أقول، أتمنى أن يكون هذا الخبر صحيح فعلا، ويا ليت اللي عنده علم مؤكد عن هذا الخبر ما يبخل علينا..
وتقبلوا جميعاً أطيب تحية.
