تخطى إلى المحتوى

أسطورة الحذاء (( منقول))

  • بواسطة

أسطورة الحذاءمت إن أردت فلن يمـوت إبـاء ُ
مادام في وجـه الظلـوم حـذاءُ!
مـاذا تفيـدكأمــة مسلـوبـة
أفعالهـا يــوم الـوغـى آراء!
لحّن أغاني النصر في الزمنالذي
هزَّ الخصـورَ المائسـاتِ غنـاءُ!
واصنع قرارك واترك القوم الأولى
لا تدري ما صنعت بهـم هيفـاءُ!
هذا العـدو أمـام بيتـك واقـف
وبراحتيـهالمـوت والأشــلاءُ
فاضرب بنعلك كل وجـه منافـق
"
فالمالكيّ" ونعـل بـوشسـواءُ!
ماذا تفيـدك حكمـة فـي عالـم
قـد قـال: إن يهـوده حكمـاءُ!
فابدأ بمـا بـدأ الإلـه ولا تكـن
متهيـبـا، فالخائـفـون بــلاءُ!
واكتبعلى تلـك الوجـوه مذلـة
فرجـال ذاك البرلمـان نـسـاءُ!
صوّب مسدسـكالحذائـيّ الـذي
جعل القـرار يصوغـه الشرفـاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيـل عدونـا
خاض الحروب مع العدى الدهماءُ!
عبّر، فأصعـب حكمـة مملـوءة
بالمكرمـاتيقولهـا البسـطـاءُ!
لله أنـت، أكـاد أقـسـم أنــه
لجلال فعلـك ثـارتالجـوزاءُ!
كيف استطعت وحولك الجيش الذي
بنفاقـه قـد ضجـت الغـبـراءُ؟
كيف استطعت وخلفك القلب الذي
ملأت جميع عروقـه البغضـاءُ؟
كيف استطعتوفوقك السيف الذي
ضُربت بحـد حديـده الدهمـاءُ؟
سبحان من أحياك حتـى تنتشـي
ممـا فعلـت الشمـس والأنـواءُ
لك فـي الفـداء قصيـدة أبياتهـا
موزونـةمـا قالهـا الشعـراءُ!
في وجهك الشرقـيّ ألـف مقالـة
وعلى جبينـك خطبـةعصمـاءُ!
ولقد كتبت بحبـر نعلـك قصـة
في وجه "بوش" فصولها سـوداءُ!
ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا
فهو الـذي فـي جانبيـه دمـاءُ
فسلكتـهوالخائنـون تربـصـوا
مـاذا ستبصـر مقلـة عمـيـاءُ؟
جاءتك أصـوات النفـاقبخيلهـا
وبرجلها، يشـدو بهـا الجبنـاءُ!
لا يعلمـون بـأن صوتـك آيـة
للعالمـيـن، وأنـهـم أوبــاءُ!!
لو صَحْت لاهتز البـلاطُ بأسـره
وتصدّعـت جدرانـه الملـسـاءُ!
أوما رأيت الراية السـوداء فـي
ظهـرالجبـان تهزهـا النكبـاءُ؟
أو ما لمحت يد الدعـيّ تصدهـا
شلـت يمينـك أيهـاالحـربـاءُ!
لما وقفـت كـأن بحـراً هـادرا
في ساعديك وفي جبينـك مـاءُ!
لما نطقـت كـأن رعـدا هائـلا
فوق الحروف وتحتهـن سمـاءُ!
لما رميت كأنمـن قـد عُذبـوا
أحياهـم الله القديـر، فـجـاءوا!
شيء تحطم فـي ضميـرٍمظلـمٍ
كبّـر فقـد تتفـتـت الظلـمـاءُ
علّمـت دجلـة أن فيهـا موسمـا
للمـوت تفنـى عنـده الأشيـاءُ!
عاهد حذاءك لن يخونـك عهـده
واتركهموليعاهدوا مـن شـاءوا!
إن صار لون الحقد فينـا أحمـرا
مـاذا تفيـد دوائـرٌخـضـراءُ؟
لا لون في وجـه العـدو فـروّه
بدمـائـه، فـدمـاؤه حـمـراء!
قد كنت غضاً أيها النمـر الـذي
جعل المـروءة تصطفيـك البـاءُ
ماخفت!حولك ألف وغـد ناعـم
والناعمـات تخيفهـا الأسـمـاءُ!
لو ضُخّ بعض دماكفي أوصالنـا
ما كان فـوق عروشنـا عمـلاءُ
يا سيـدا عبـث الزمـان بتاجـه
اعتق خصومـك، إنهـن إمـاءُ!
واصنع حذاء النصر وارم به الذي
تلهـو بـهوبقلـبـه الأهــواءُ
لما انحنى ظهر الظلـوم تنكّسـت
مليـون نفـس باعهـاالأعـداءُ!
وسمعت تصفيـق السمـاء كأنمـا
فوق السمـاء تجمّـع الشهـداءُ!
قف أنت في وجه الظلـوم بفـردة
بنـيـة، فالقـاذفـات هــراءُ!
وارشق بهاوبخيطها الوجه الـذي
غلبـت عليـه ملامـح بلـهـاءُ!
أفديك مـن رجـل تقـزمعنـده
الرؤسـاء والكبـراء والأمـراءُ!
أفتَيْتَ بالنعل الشريـف فلـم نعـد
نصغي لمـا قـد قالـه العلمـاءُ
أحييت خالد في النفوس فصار في
أعماقنـاتتـحـرّك الهيـجـاءُ!
ما كنت قبل اليـوم أعلـم موقنـا
أن الحـذاء لمـنأســاء دواءُ!
وبأن في جوف الحـذاء مسدسـا
وبأن كل رصاصنـا ضوضـاءُ!
ماكنت أعـرف للحـذاء فوائـدا
حتـى تصـدّى للذيـن أسـاءوا!


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.