تخطى إلى المحتوى

من طالب بليد إلى (تلفون عملة)… وصبح صبح يا صحافتنا

الصحافة… السلطة الــــ
سلطة رابعة أو خامسة أم سادسة

اختلفوا في ترتيب سلطتها لكنهم كلهم اتفقوا على أنها سلطة

فعندما تكون الصحافة لسان الشعب وجنديهم المجهول والمعلوم في الإصلاح ومكافحة الفساد فهي بحق سلطة سواء كانت سلطة أولى أو حتى أخيرة

وعندما يجبر صحفي مغمور وزيرا على الاستقالة بسبب تحقيق شريف
فحقا هي سلطة
وعندما تشن الصحافة حملة على كل ما ينغص عيش الشعب
فحقا هي سلطة

أما عندما تكون الصحافة منظرة للفساد وغطاء لوجستي لكل حوت لا يشبع فهي سوط
سوط أول يجلد به الشعب

ما أشبه بعض الصحفيين عندنا بتلفونات العملة التي كانت حتى وقت قريب تنتشر في شوارعنا
ويبدو أن هذه التلفونات انتقلت من زوايا الشوارع إلى زوايا الصحف
فأصبح لكل تلفون عملة, زاوية في إحدى الصحف ينقل بها كلام من يملأ بطنه بالعملة
وليس شرطا أن تكون العملة نقودا فقد تكون معاملة متعسرة في احدى الدوائر
أو واسطة في احدى الوزارات أو حتى مجرد نفاقا لأحد المسئولين

وأكثر هذه التلفونات التي احتلت زوايا الصحف هي بالأصل طالب بليد تخرج بصعوبة ففهم اللعبة وعرف من أين تؤكل الكتف فجعل عقله في جيبه

بعض هذه التلفونات تطورت وأصبحت (تلفون عملة خاص) لبعض المسئولين أو كما يسمي نفسه بالمتحدث الرسمي,
وهذا المنصب لا يناله إلا من انتقل ضميره من حالة النوم إلى حالة الوفاة فهو مرحلة متطورة من وسع الذمة

في كل دول العالم تقود الصحافة حملة لرفع مستوى معيشة شعوبها

أما عندنا فحملات صحفنا تشن وفق مصالح توجهاتها
فبدلا من أن تشن حملات ضد الفساد وضد الفقر وضد السرقات وضد ارتفاع الأسعار

تتفرغ صحفنا لحملات سخيفة ضد القضاء وضد الهيئات ولست هنا ضد النقد
لكني ضد أن تتفرغ هذه الصحف لخدمة تيارات معينة.

صحافتنا يقودها مجموعة من الدينصورات ذوي التوجهات الغربية
الذين اوجدوا لهم مجموعة من الاتباع الأطفال المحررين الذين بالأمس فقط احتفلوا بتركهم لأقلام الرصاص ,
فأصبح إعلامنا بيد دينصورات وشلة أطفال


صدقوني لو كانت قضيتنا نحن المعلمين ضد الهيئات مثلا
لردت لنا حقوقنا حتى قبل أن نتعين

لكنها حرب التيارات التي أضاعتنا بين الأرجل

وصبح صبح يا صحافتنا

دمتم بود اخوكم دكتر كيف


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.