تخطى إلى المحتوى

نواقص التوحيد

نواقص التوحيدصالح بن عواد المغامسي

إن ط§ظ„طھظˆط­ظٹط¯ من أعظم العطاياومع ذلك له وفيه ما يخدشه ومن أعظم ما يخدشه أو قد يذهبه :

الأمر الأول : الرياء عافانا اللهوإياكم منه وهو الشرك الأصغر الذي يدب في هذه ألامه كدبيب النمل والنبي صلى اللهعليه وسلم أرشد أمته أن تستغفر لله جل وعلا وقد أثر عن ابن عمر رضي الله عنه انهكان يقول بين الصفا والمروة : " رب اغفر وارحم وألطف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنكتعلم ما لا نعلم إنك أنت الأعز الأكرم " .

فيدخل في قوله رضي الله عنه وعن أبيه " إنكتعلم ما لا نعلم " قضية ما يصنعه الإنسان رياء أعاذنا الله وإياكم من ذلك كله .

وهذا لاشك أن المؤمن محتاج في كل آن وحين إلى أن يجدد نيته ويقول : ( اللهم إني أعوذ بك أنأشرك بك وأنا اعلم وأستغفرك لما تعلم ) .

الأمر الثاني : الغلو في الصالحين مما يخدش فيه قال بعضالعلماء رحمهم الله كلمة في هذا الباب جامعة مانعة : " إن من أعظم أوديه الباطلالغلو في الأفاضل " فيأتي الإنسان إلى عبد يرى عليه أمارات الصلاح من العلماء أوالدعاة أو الناصحين أو العباد أو ما أشبه ذلك أو من الأنبياء المرسلين كل بدرجاتهأو من آل البيت فيغلو فيه غلواً يخرج القائل والغالي من دين الله جل وعلا أو علىالأقل يخدش في دينه يخدش في توحيده ويقلل من كمال عبوديته للرب تبارك وتعالى .

فإذا رأيت أحد فيه خير فلا تمدحه وهو يسمعك , فإن كان فيمنتراه في هذا خيراً فثق أن الله لن يضيعه وإن كان الذي تراه ليس فيه خير فثق أنه لنيخفي على الله .

فلا تشغل نفسك به ولا تغلو في أي أحدا تراه إما لجمال صوت أو لمظهربكاء أو بلاغة لسان أو ما أشبه ذلك .

أحب بقدر وابغض بقدر فالأمور مطوية والموعدالله والانصراف إلى الجنة أوالى النار .
والمقصود أن من أعظم أوديه الباطل الغلو في الأفاضل وأنتم تعلمون أن بعضاًمن طوائف المسلمين ما ضلت وهلكت وبعضهم خرج من الدين بغلوهم في أحاد المؤمنين غلوهمفي الأفاضل حتى بلغوا بهم منازل لم يعطها لله جل وعلا أحد من الخلق ثم نافسوا فيأئمتهم ما للرب جل وعلا من السلطان والكمال والجلال وهذا كله بدأ بهم درجة درجة حتى انتهى بهمالأمر إلى ما وصلوا إليه أعاذنا الله وإياكم من الغلو في الدين .

والمقصود : أن المؤمنلا يعظم إلا ربه وينظر إلى الخلق نظره إنصاف يقول ما اعلم إلا خيراً,نسال الله لفلان القبول لا يثني عليه أمام ملأ من الناس لا يبالغ في السلام عليهولا في تعظيمه خاصة في المساجد لأنها إنما بنيت وشرعت وأسست ليعظم الله جل وعلاوحده دون سواه, هذان أمران مهمان فيما يخدش توحيد العبد لربه تباركوتعالى .

الأمر الثالث : مما يخدش التوحيد الجهل بالرب تبارك وتعالى فيريد الإنسان أن يحسنفيسيء من حيث أراد الإحسان . فجهله بالعلم الشرعي يجعله يتلفظ ألفاظ ويقول أقواليحسب أنها صحيحة وهي بعيده عما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته .

ولهذا فالعلمالشرعي تجلو به الشبهات كما أن اليقين والإيمان بالله تزاح به الشبهات .

المصدر : محاضرة نور التوحيد .


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.