فروقات ط±ظˆط§طھط¨ ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ظٹظ† ظˆط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ط§طھ ط¶ط±ظˆط±ط© ظ…طµظٹط±ظٹط© ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨
عندما يتعين المعلم على البند أو على المستوى الثاني أو براتب مقطوع ، ومعلن للجميع ، يبدأ من ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال ، وهو يحتاج لسيارة ووقود متكرر لها ، ومستلزمات كالإطارات الجديدة التي توصله لمدرسته ، في طريق ترابي أو في طريق جبلي ، أو لمسافات بعيدة ، وهو يحتاج للزواج ، لعفاف نفسه ، وحفظها من الوقوع في متاهات طريق التربية والتعليم ، المحفوف بالمخاطر السلوكية والفكرية .
وعندما تتعين المعلمة على مثل ما يتعين عليه المعلم أو أقل ، وهي تحتاج لمن يوصلها لمدرستها في القرية أو في المدينة ، وبمصاريف تساوي مصاريف المعلم ، وبدفعة واحدة ، كأن تتعاقد بألفين ريال شهريا .
عندما يتعين هؤلاء وتلك ، على مثل هذه الوظائف ذات المرتبات القليلة ، ولمدد طويلة ، وبزيادات متفاوتة وضئيلة ، مقارنة بمصاريف إيصال المعلم أو المعلمة لمدارسهم ، ومقارنة بمصاريف عفافهم والسلامة في طريق التربية والتعليم ، يأتي من يقلل من شأن حديث المعلمين عن المستويات والدرجات والفروقات .
الحمد الله أن المسؤولين اعترفوا بمشكلة المعلمين والمعلمات ، ولكن ما أعرفه ويدركه كل معلم ومعلمة ، أن المستويات الأقل والبند ، تسببت بمشاكل مالية ، لكل معلم ومعلمة ، نالت من راحتهم الاجتماعية والنفسية والأسرية ، والعلمية والعملية أيضا ، فلا هم في راحة من المصاريف ، ولا هم في راحة من توفير مستلزمات الوصول للمدرسة ، فضلا عن الأدوات التي يشترونها والخدمات التي يوفرونها لأنفسهم ، من أجل تربية وتعليم أفضل ، ناهيك أن بعضهم يريد الزواج ، وبعضهم لديه أسرة ينفق عليها قبل زواجه ، وبعضهم لديه أولاد وأسرة ، تتطلب منه الوفاء بحقوقهم ، والأدهى أن جلهم أو كلهم ، يعيش ديون مترتبة على بدأ وظيفته براتب ضئيل .
من حق المعلم والمعلمة أن يحصلوا على ظپط±ظˆظ‚ط§طھ الرواتب الماضية ، لأنها ببساطة ذهبت في سبيل مصاريف وصولهم للمدارس ، وفي سبيل تربية وتعليم أفضل ، وهي دفعة لهم ، من أجل فكاك ذممهم من ديون البنوك ، التي نهشت الفروقات مقدما.
إن ما يتقاضاه المعلم في بدل النقل ، لا يساوي قيمة الوقود ، فضلا عن قيمة سياراتهم الخاصة ، والتي تتهالك بفترة قصيرة ، بسبب المسافات التي يقطعها كل معلم ، مقارنة بغيرهم من الموظفين .
وإذا كان الموظف الذي تستلزم وظيفته التنقل ، يصرف له سيارة وبدل نقل ووقود ، وكل مستلزمات صيانة سيارته ، المملوكة للدولة ، والتي يستعملها بعضهم في مشاويره الخاصة ، فالمعلم والمعلمة أحق بأن يزاد لهم بدل النقل ، فضلا عن دفع فروقات الرواتب ، للتخلص من الديون المترتبة عليهم بسبب وظيفتهم ، بل هم أحق بسيارات خاصة ، ووقود وصيانة مجانية لسياراتهم ، وخاصة من تكبدوا ويتكبدون عناء الوصول للمدارس ، في القرى النائية ، والبعيدة عن المدن الرئيسية ، وما يقال عن المعلم ، يقال عن المعلمة ، والتي تدفع المصاريف مقدما ، لأجرة نقلها ، والذي يزداد على نصف راتبها أحيانا كثيرة ، فهل من عطف على المعلمين والمعلمات ؟!
اللجنة السداسية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، حفظه الله وأيده ورعاه ، ننتظر منها العطف والاقتراح الجميل ، والمحسن لكل معلم ومعلمة ، وهذه رسالة لهم ، لقد نهشت المعلمين والمعلمات ، كل مساوئ الطرق وما أكثرها ، وفي كل صباح يكابدون العناء ، لقد أهلكت الطرق والسنون ، فروقات رواتب المعلمين والمعلمات مقدما ، وأهلكت المعلمين والمعلمات لمدد طويلة ، وقد تزيد على عقد من الزمن ، وأغلب المعينين والمعينات برواتب ضعيفة ، في مدارس بعيدة عن أهليهم ومدنهم ، وعدد كبير منهم يستأجر منزلين ، منزلا في مقر عمله ، ومنزلا في مقر إجازته التي هي في عز الصيف ، وأجار كل منزل يزيد على ثلث الراتب ، أو أنه يستأجر في مقر عمله منزلا ، ويستأجر شقق مفروشة في إجازته في مسقط رأسه عند والديه وذويه ، وأحسنهم حالا من يعيش عند والده ووالدته صيفا ، فهل أنتم مهتمون بهم ؟!
نناشدكم الله ، ألا تحرموهم من الخير ، وأن ترفقوا بهم ، فالدراسة والاقتراح أمانة