تخطى إلى المحتوى

البغض يتنامى ، وتحويل الأموال للنّصابين يؤرق أهل القلوب الرحيمة

[align=justify]

^^^^^

^^^^^^^^^^^

الحقيقة مرضية ومقنعة ولا يغضب منها المنصفون ولو كانت مرّه ، وأنا في هذا المقال سأكشف قناعاً واحداً فقط..

في الحقيقة أنا كغيري من كثير من المعلمين ، كنت أكره وزارتنا الموقرة كرهاً متناهياً ، وذلك لما أرى من ممارسات عقوق الوالد لولده الذي تمارسه وزارتنا الموقرة علينا منذ عقدين من الزمن ؛ ولكن هذا الكره لوزارتنا الموقرة أخذ ظٹطھظ†ط§ظ…ظ‰ وتزداد حدته بعد إزماع المعلمين رفع قضيّة تظلمهم للجهات القضائية .. وذلك مرتبط بأحد جيراني الأعزاء الذي يدعى غانم ..
غانم هذا عافانا الله وإياكم مدمن " حلبه "! ورائحة آباطه الكريهة – أجلكم الله – تنوء بتحملها أنوف العصبة من المزكومين فضلاً عن الأصحاء !
وإذا ركبت سيارتي متجهاً للمسجد لأداء الصلاة وإذا بغانم ينتظرني ليصحبني!.. ومن ثم يوجـّـه إليّ سؤاله المعهود ، " وش صار على قضيتكم يا أبو لمعة " ؟! بعد تكرر هذه الحالة قام بقلبي كره وزارتنا الموقرة التي أكرهها سلفاً ، قام ولم يقعد ..
وأخذ " خشمي" يصارع باقي اليوم روائح الأخ غانم العالقة بسيارتي ، على أمل أن يصبـّـحني أو يمسيني بإطلالته الجميلة !. التي لا تقل جمالاً عن جمال ما تطالعنا به الصحف اليومية من أخبار وزارتنا وتصاريح مسؤوليها التي صدئت منها ط§ظ„ظ‚ظ„ظˆط¨ وتفطرت منها الكبود إن كان قد بقي كبود!

وزارتنا الموقرة بعد هذا الجهد الذي بذله المظلومون المخلصون من تنظيم دعوى المرافعة وتوكيل المحامي أخذتها رحمة السباع الضارية بأجساد المعلمين وأموالهم! ، وأخذت تحذرهم على ألسنة مسؤوليها من نصب النـّــصابين الذين " تحوّل" إليهم التبرعات بعد رسائل الجوال كما زعمت !!!!

الآن نزلت رحمتك بنا يا وزارتنا الموقرة ؟ نزلت رحمتك بأجسادنا التي نبتت على ظلمك وجورك الذي دخـّـنت منه أدمغتنا ؟!

لم نذق طعم هذه الرحمة من قبل ، فقد تجرعنا الغصص من أول يوم جمعنا بسلكك ، فمن ويلات البند اللعين ، إلى التعيين في الأطراف النائية لسنتين أو أقل أو أكثر ، مروراً بالتعيين على غير المستوى المستحق وحرمان المعلم مما يقارب ثلث راتبه المستحق ، إلى أحمال التكاليف والأعباء داخل المدرسة ، والتعاميم التي لم يكن لصالح المعلم منها أي شيء.. " وللمعلمات أدهى من كل ذلك وأمرّ " !
وهذه الأيام بدءنا نسمع نداءات الرحمة لنا من نصب النـّـصابين زعموا !!..

وزارتنا الموقرة :
دعينا نسلم لمسؤوليك جدلاً أن أموال المعلمين حوّلت لنصابين كما يقولون ! .. وأن المعلم حين حوّل 200ريال حولها ليجد لعنته المنتظرة التي تخشينها !… لكن.. ألم يخطر ببال مسؤوليك أن 200ريال لا تقارن بـ150,000ريالاً تزيد قليلاً أو تنقص ، التي ظلم المعلم فيها بين أسوارك النزيهه ؟

الرحمة نزلت علينا لأجل خسارتنا200ريال؟… ولم تنزل لأجل خسارتنا مئات الألوف بسبب النصابين النـّـزهاء ؟!.. تلك إذن قسمة ضيزى تذكرني بقسمة الجندي الأمريكي الذي رحم الطفل العراقي من " زكمة ونزلة البرد " في حين أنه ينزل عليه من السماء آلاف الأطنان من القنابل الخارقة الحارقة ؟!
ألا.. لارحم الله هذه الرحمة ولا من سلك سبيلها ….

وزارتنا الموقرة:
ما هذا التناقض العجيب لتصاريح مسؤوليك ؟ فأحدهم يصرح بتحسين مستويات 150 ألف معلم بعد الميزانية ، والآخر يصرح بأن التحسين سيشمل30 ألفاً فقط ؟.. فأيهما الذي سيصدقنا وهو كذوب ؟! أم أنهما في الهجرة سواء ؟!

وزارتنا الموقرة :
105 مليار ريال خصصت لك من الميزانية لهذا العام مع فوائض ميزانيتك للأعوام الثلاثة الماضية ، فماذا أنتي فاعلة بها ؟؟؟؟؟؟
كم من المليارات تخصص لك من الأعوام السابقة ولم نر تطوراً يذكر.. فالمباني في الغالب مستأجره تفتقر لأبجديات البيئة التعليمية الصحيّة ، والمباني الحكومية لا تقل فقراً .. والطالب يسير سيراً حثيثاً نحو القاع!.. والمعلم ، ( لا تعليق )… ولا زالت الوزارة تتراقص وتغني بإنجازاتها ومشاريعها التي لا تعدو كونها حبر على ورق ..

105مليار تعادل ثلاثة أضعاف ميزانية دولة الإمارات ، ووضعنا كما هو في السوء ، بل يزداد سوءاً .. أليس فيكم رجل رشيد ؟

أخيراً ..
أقترح على محامينا العزيز أن يطلب من القاضي الحكم بالجلد تعزيراً لمن أسهم في ضياع حقوقنا من منسوبي الوزارة الموقرة وتصوير تنفيذ الحكم وإرساله لنا في المدارس ضمن تعاميم الوزارة في سيديات لنطلع عليه .. عندها قد يزول ط§ظ„ط¨ط؛ط¶ الذي في قلبي لوزارتنا الموقرة ! وأنسى روائح جاري العزيز غانم!!

والسلام عليكم
[/align]


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.