خطبته عن الشيعة والسيستاني أثارت جدلا واسعاً
الكويت تدرج اسم الداعية السعودي ط§ظ„ط¹ط±ظٹظپظٹ ضمن قائمة "الممنوعين"
دبي – العربية.نت
أدرجت ط§ظ„ظƒظˆظٹطھ اسم الداعية السعودي المعروف د. محمد العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد بعد الجدل الذي أثاره في خطبة له تناول فيها الشيعة والمرجع الديني الكبير آية الله علي السيستاني، الأمر الذي اعتبره الكثيرون "هجوما على الشيعة وإثارة للخلافات المذهبية".
وتوالت خلال الأسبوعين الماضيين ردود الفعل الواسعة على خطبة العريفي، حيث استقبلت الأوساط السنية و الشيعية في السعودية وخارجها، آراءه بالرفض الشديد، معتبرين أنها "تشدد غير مقبول لا يخدم الأجواء الإيجابية التي خلقتها آراء معتدلة سعت للتقريب بين السنة والشيعة".
وتلقى العريفي اتصالا من أحد المسؤولين الأمنيين في السعودية أبلغه فيه بمنعه من دخول الكويت، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية الجمعة 15-1-2019.
وأوضحت الصحيفة أن الداعية السعودية تأكد من قرار المنع عبر أحد معارفه في الكويت.
وقالت إن مصادرها الخاصة أكدت لها أن "اسم العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد"، مشيرة إلى أن قرار المنع جاء بتوجيه "لا علاقة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية به".
ويذكر أن العريفي اعتاد المرور بالكويت كل يوم سبت في طريقه الى العاصمة القطرية الدوحة حيث يقدم على التلفزيون القطري برنامجا بعنوان "مع الناس".
وكان العريفي قال في خطبته أن مذهب التشيع "أساسه المجوسية"، وهي ديانة كانت سائدة في بلاد فارس قبل الإسلام، ووصف أتباعه بأنهم من "أهل البدع الذين يرفع بعضهم الأئمة من أهل البيت إلى مراتب النبوة بل الإلهية".
واعتبر "أن عدوان الشيعة على السنة ممتد عبر التاريخ ومن ذلك تعاونهم مع المغول ضد الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر". وانتقد أيضا شيعة السعودية قائلاً إنه "لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس من أفعالهم عجباً".
وأصدرت شخصيات سنية وشيعية بيانات تستنكر آراء العريفي وتطالبه بالاعتذار، في حين طالب الموقعون على بيانات أخرى حكومات بلدانهم بمنعه من إلقاء المحاضرات داخل حدود دولهم. وقالت شخصيات إسلامية إن السعودية دولة اعتدال ولها دورها القيادي في التقريب بين المسلمين، و إن رأي العريفي لا يمثل بأي حال من الأحوال السعودية حكومة و علماء دين.
لجينيات ـ ظهرت بوادر تأزيم ط¬ط¯ظٹط¯ط© عبر بوابة منع الداعية السعودي د.محمد العريفي من دخول الكويت بقرار من وزارة الداخلية.حيث أصطف النواب الإسلاميون ضد المنع ومسبباته واحتد النقاش في مجلس الأمة بين النواب الإسلاميين وبعض النواب الشيعة .
فقد ذكرت صحيفة الوطن الكويتية عن إعلان النائب د وليد الطبطبائي نيته توجيه سؤال لوزير الداخلية ط§ظ„ط´ظٹط® جابر الخالد يتعلق بمبررات منع الشيخ العريفي مؤكدا أنه من باب أولى منع كل من تطاول على الصحابة وزوجات الرسول وكل من تطاول على علماء السنة مشيرا الى أن دول الخليج لم تمنع العريفي من دخول بلادها فلماذا «تحشر» الكويت نفسها في خلاف سعودي – عراقي نشب بين مشايخ البلدين وقال «احنا شكو؟» لافتا الى أن الحكومة فتحت بمنعها دخول العريفي بابا لن يغلق.
وذكرت صحيفة الوطن الكويتية أن اجتماعا سيعقده النواب الاسلاميون خلال اليومين المقبلين للتداول في شأن القرار الذي سيتخذ لمواجهة قرار منع العريفي من الدخول والتعبير عن الموقف الرافض لمثل تلك السياسات، فيما أعلن تجمع ثوابت الأمة قراره بعد الاجتماع الذي عقده مساء أمس الأول اقامة ندوة مساء يوم بعد غد الاثنين لكشف خطورة وتداعيات المنع وما سبقه من أحداث.
ودار سجال عبر الخدمات الاخبارية (sms) مساء أمس الأول حول نفس الموضوع بين النائبين محمد هايف وحسين القلاف حيث اعتبر هايف قرار منع العريفي من الدخول للبلاد بأنه اساءة للسياسة الكويتية مطالبا وزير الداخلية برفع المنع مؤكدا أن فتح هذا المبدأ في التدخل بأي خلاف ينشأ بين أطراف غير كويتية بهذا الشكل السافر عمل أهوج وغير متزن سياسيا، ورد عليه القلاف بقوله : واضح أن هايف يريدها فتنة.. فكثير من سلوكياته غضضنا الطرف عنها تحاشيا للفتنة مذكرا اياه بموقفه من دخول الفالي «بالأمس يلزم رئيس الحكومة بترحيل السيد الفالي واليوم يلزمها بادخال العريفي !!.
وفي الموضوع ذاته أيضا استغرب النائب خالد السلطان من صدور القرار مبينا أن المعروف عن العريفي أنه داعية يقوم بدور متميز في الدعوة لله عز وجل لافتا الى أنه كان الأجدر أن يتم الاتصال به والاستفسار عن توجهاته قبل أن يتم الحكم عليه بهذه الطريقة ويتم منعه من دخول البلاد مطالبا بضرورة أن تكون هناك سياسة واضحة في هذا الشأن وأن يتم اتخاذ اجراء وفق سياسة معينة في مسألة قرارات منع ودخول البلاد دون التعسف في القرارات.