كفوا ط£ظ‚ظ„ط§ظ…ظƒظ… عن المعلمين
إن المتأمل واقع ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ…ظٹظ† في هذا الزمن ليجد أنهم يعانون كثيرًا من الضغوطات النفسية والشعور بالإحباط جراء ما يقوم به البعض ممن تبدع أقلامهم في تقديم المعلم للمجتمع بصورة مخيفة وكأنهم يتحدثون عن أشخاص لا هم لهم سوى الضرب والتكسير وتحطيم النفسيات .متناسين أن المعلم يلاقي من المصاعب والمتاعب ما لا يعلمه إلا الله . فعند قيام أحد المعلمين بسلوك خاطئ تجاه طالب وهو بذلك لا يمثل إلا نفسه تتهافت الأقلام لتسطر الحدث وتبرزه للمجتمع بشكل غير واقعي ولا يقف عند هذا الحد بل إن المسألة تطال جميع المعلمين ويعمم الخطأ على الجميع وكأنهم مشاركون فيما حدث . فتبدأ المنافسة بكتابة العناوين المفجعة لدرجة أن القارئ ينتابه القلق مما يحدث في مدارسنا وكأن الأمر كما ذكر أو أنه يحدث بشكل يومي ومن قبل جميع المعلمين فبات المعلم في نظر المجتمع ذلك الوحش الذي يسعى لهلاك الطالب ، ويفهم أنها ظاهرة وليس حدث وهناك فرق شاسع بينهما ، ثم ماذا تمثل نسبة من يقوم بتلك الأعمال مقارنة بعدد المعلمين والمعلمات الذين فاق عددهم الأربعمائة ألف ؟!
أيها الأخوة يا من تخط أقلامهم تلك الأخبار عن المعلمين لابد أن نعي جيدًا أن المعلم بشر يصيب ويخطئ ، وإن حدث خطأ من أحدهم فلا يعني ذلك الموافقة على ما قام به بل نشاطركم الرأي في الحكم على أن ما حدث خطأ ولا ينبغي ، والأنسب اللجوء إلى الأساليب التربوية لمعالجة المشكلات . ولنتذكر أن ما يكتب عن المعلمين يقرأه الطالب وولي الأمر وكافة أفراد المجتمع ، فكيف تكون نظرتهم عن المعلم ؟ .
إخواني أن الحديث عن المعلم ينبغي أن يرتقي إلى مكانته كيف لا وهو يمتهن أشرف المهن ويقدم خدمة جليلة للوطن وأبنائه ويسهم في تربية جيل المستقبل فيظل بذلك هو المعلم والمربي والقدوة الحسنة لأبنائه الطلاب ومدارسنا ولله الحمد فيها الكثير من النماذج المشرفة من المعلمين المبدعين المخلصين فلنبحث عنهم ونُظهرهم للمجتمع حتى تتغير الصورة السلبية التي رسمت عن المعلمين وتتحول إلى صورة مشرقة إيجابية ويستعيد المعلم مكانته التي امتدحها شوقي في بيته الشهير :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
همسة
التقليل من قيمة الآخرين .. يتسبب في تحطيم نفسك