لا أحد من المهتمين بالتربية ظˆط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ… بالمملكة العربية السعودية يجهل قرار ظˆط²ط§ط±ط© ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© والتعليم بشأن السماح للمدارس الأهلية باعتماد تأليف المناهج وتدريسها بأي لغة تراها المدرسة.وما صاحب هذا المشروع من جدل بين معارض ومؤيد وبشدة لكلا الحالتين ولاشك أن التطوير والتجديد في المناهج من الضروريات الملحة في التربية ولكن هل فرق المسئولون في وزارة التربية والتعليم بين ط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ… ط¨ط§ظ„ظ„ط؛ط© ط§ظ„ط£ط¬ظ†ط¨ظٹط© ظˆط¨ظٹظ† طھط¹ظ„ظٹظ… ط§ظ„ظ„ط؛ط© الأجنبية نفسها؟.
لاشك أن البون شاسع بين القسمين ولكن وللأسف الشديد وأكثر ما أخشاه هو أن ممن هم على هرم القيادة والسلطة التربوية لم يتنبهوا للفرق بين هذين المنهجين من التعليم .
فالأول( التعليم باللغة الأجنبية ) يجعل التعليم لدينا بلغة غير لغتنا الأم (العربية ) وهذا يخالف سياسة التعليم المادة24 التي تنص على «أن الأصل في اللغة العربية هي لغة التعليم في كافة مواده وجميع مراحله، إلا ما اقتضت الضرورة تعليمه بلغة أخرى»،بالإضافة إلى الهدف رقم 46 من الأهداف العامة للتعليم ونصه «تنمية القدرة اللغوية بشتى الوسائل التي تغذي اللغة العربية وتساعد على تذوقها وإدراك نواحي الجمال فيها أسلوبا وفكرة»، و الغاية الرئيسية من التعليم بالمملكة العربية السعودية وهي (غاية التعليم فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا) بالإضافة إلى فقرات أخرى تتعلق بالمنهج الدراسي. وهذا يجعلني لا أسهب في تناوله لأنه مخالف للنظام .
أما المنهج الآخر (تعليم اللغة الأجنبية) فهو تعليم اللغة الأجنبية بعد إتقان لغتنا الأم وهذا هو المطلوب وما نسعى إليه بل جميع مناهج الدول ليست العربية وحسب بل دول العالم وفق ضوابط تحترم مكانة لغتها الأصلية ، فمثلا اليابان تعلم أبنائها في مناهجها لغتهم الأم بل أن هناك اعتزاز بلغتهم على صعوبتها ، فيوجد بها ما يقارب 9000صورة ومع صعوبتها لم يتخلى عنها أبناؤها، فقد خصص في مناهج التعليم العام لتعليم اللغة اليابانية 30% من التعليم العام للغتهم فهم من أكثر الناس حرصا على لغتهم القومية في تعاملهم مع المعارف والعلوم التقنية والصناعية ؛ ولذا نجد أن المفكر الجزائري مالك نبي يقول اليابان وقفت من الحضارة الغربية موقف التلميذ، ونحن وقفنا منها موقف الزبون استوردت الأفكار ونحن استوردنا الأشياء) وهذا والله هو كبد الحقيقة .
كما أن تعليم اللغة الإنجليزية باليابان يبدأ من المرحلة المتوسطة ولديهم دعم قوي لتدريس اللغة اليابانية في الأكاديميات .
كذلك ففرنسا في التعليم العام تلزم أبناءها في التعليم العام وخصوصا المرحلة الابتدائية تعلم اللغة الفرنسية بل أن لها نصيب الأسد من بين المواد الدراسية فهي تحصل على تسع حصص أسبوعيا من أصل ست وعشرين حصة وتهتم كذلك باللغة الفرنسية ليس في فرنسا وحسب بل في الدول التي استعمرتها ؛ ولذا نسمع عن الدول الفرنكوفونية وهي الدول التي خضعت للسيطرة الفرنسية فنجد أن فرنسا تسعى إلى نشر اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية بها من خلال هذه المنظمة .
لذا نجد أن الحكومة الفرنسية من خلال المسئولين عن التعليم لم تعمد على تهميش اللغة الفرنسية أو جعل لغة التعليم لغة أخرى وإنما اهتموا بتعليم اللغات الأخرى ولكن بعد إتقان اللغة القومية اللغة الأم ، وهاهي إسرائيل تحي لغة موات لتكون رابطة للشعب اليهودي.
وقد سقت المثال على اليابان وفرنسا وإسرائيل لأن النظام التعليمي مركزي بصفة عامة ، ولغتهم القومية غير الإنجليزية. والأمثلة كثر على أن تعليم اللغة الأجنبية مطلب ، ولكن التعليم باللغة الأجنبية مأخذ يجب على مسئولينا الانتباه للفرق بين المنهجين فبينها مابين المشرق والمغرب في الاختلاف . فنحن قبل سنوات قلائل نخشى من تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية؛ حتى لا تؤثر على لغتنا العربية، و إتقان طلابنا لها فما بالك بالتنظيم الذي يجعل تعليم جميع المواد باللغة الأجنبية وتكون لغتنا العربية هي اللغة الثانية!! فقط تكون بمواد التربية الإسلامية واللغة العربية نفسها، بل هنا مواد مسكوت عنها كمواد العلوم الاجتماعية كيف سيكون تدريسها ؟ هل باللغة العربية أم بلغة ثانية ؟ ومن العجب حينما يكون صاحب الدار ضيفا!!
عبدالله الدعجاني
https://www.alweeam.com/inf/articles….on=show&id=250