هل بقي أحد لم ظٹظ‚ط§ط¶ظگ "التربية"؟!
عزة السبيعي
أشعر أنه قريباً، ستنافس أعداد المعلمين والمعلمات في وزارة التربية والتعليم أعداد المحامين الذين سيتناوبون للترافع
أشعر أنه قريباً، ستنافس أعداد المعلمين والمعلمات في وزارة التربية والتعليم أعداد المحامين الذين سيتناوبون للترافع عنها في قضايا رفعها كثير من أصحاب الحقوق الذين يكشفون كل يوم عن وجود خلل في الأنظمة والقوانين التي تتبعها الوزارة ولم تقم حتى اليوم بإصلاحها، ولا أعرف كيف يمكن أن تنطلق سفينة وزارة التربية والتعليم مبحرة نحو المستقبل والتغيير والتطوير وهي مملوءة بالثقوب!إن إصدار بيانات وملفات مملوءة بالجداول وتتقدمها عبارات مزخرفة تصدح بها الصحف عن تخفيف العبء عن المعلم والتشكيلات المدرسية وصدور محاضر التعيين لا يمكن أن تخفي الحقيقة؛ لأن الحقيقة هي صوت مظلوم أذن الله له أن يرتفع، وهو مؤشر قوي على وجود الخلل ولا يمكن لنا أن نتجاهله.أحد أهم الأصوات المظلومة هو صوت أخواتنا خريجات ط§ظ„ظƒظ„ظٹط§طھ المتوسطة اللواتي تم استبعادهن لمجرد أنهن يحملن مؤهلاً متوسطاً.
لقد درست هؤلاء الفتيات في كليات تربوية أنشأتها الوزارة وأشرفت عليها أعواماً عديدة، وهي من أقر خطتها وجعلها تقتصر على عامين فقط، فلِمَ تتبرأ من هؤلاء الخريجات اليوم؟ ولمن تدعهن؟ وبأي حق لا يجدن وظيفة منذ 16 عاماً؟!
ألم يكن لدى الوزارة خطة بالاحتياج؟ إذا كان ذلك فليس الذنب ذنب هؤلاء الفتيات ليدفعن ثمن خطأ وزارة ليست لديها خطة احتياج.
ما يثير الدهشة في نفسي أن خريجات الكليات المتوسطة لهن نفس مشكلة خريجات المعاهد، والعام الماضي حُلّت مشكلة خريجات المعاهد بعد رفعهن قضية، فهل تنتظر الوزارة من هؤلاء الفتيات المتعلقات بأمل وظيفة تغنيهن عن ذل السؤال أن يبحثن عن محامٍ ويدفعن مئات الألوف ليجدن حلا لديها، أو يتجمعن، أو يكتبن معاريض مثلاً؟!
هل عجزت الوزارة عن دمج ملفهن في ملف خريجات المعاهد؟
ثم إن التشكيلات المدرسية – وسأتحدث عنها في مقال مستقل- وردت فيها عدة تسميات لوظائف مستحدثة، فلِمَ لا تكون لهؤلاء الخريجات؟
إننا ننتظر حلاً فورياً من وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية لهؤلاء المنتظرات منذ 16 عاماً، ولا شك أنه لا حل سوى وظيفة كريمة تليق بمؤهلاتهن العلمية.
https://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=10190