السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مقال للاستاذ الفاضل أبو ابراهيم خالد المحيـميد زميل لنا في المدرسة اعجبني موضوعه ونقلته لكم
منسوبوا وزارة الصحة .. كونوا قدوتنا في تعاطي لقاح أنفلونزا الخنازير
بقلم الأستاذ أبو ابراهيم خالد المحيـميد
بسم الله الرحمن الرحيم
حدث جدل كبير حول أنفلونزا الخنازير وعن إيجابية اللقاح أو سلبيته وللأسف الشديد حينما انتشر خبر ضرر اللقاح جاء بيان وزارة الصحة باهتاً حيث لا يعدو كونه كلام إنشائي لا يستند على كلام علمي بل طلب من الناس بعدم اتباع الشائعات ناسين أو متناسين أن العالم أصبح كالقرية وأن خبراء كبار على مستوى العالم قد حذروا من اللقاح .. كان على الوزارة والقائمين على شؤونها أن يحرروا بياناً علمياً قائماً على دور الوزارة في التأكد من حقيقة اللقاح عن طريق الاتفاق مع أحد المراكز العلمية الكبيرة في العالم لتجري دراسة على اللقاح الذي قررت الوزارة الإتيان به لمواطنيها المغلوب على أمرهم بحيث نخسر مال في دراسة علمية متأنية و لا نخسر مال طائل يترتب عليه خسارة أرواح بسبب لقاح لم يتم التأكد من خلوه من أضرار مترتبة عليه علاوة على خسارة مال ضخم في حالة اكتشاف خطأ اللقاح فنكون كمن أراد أن يكحل عينه فعماها بل ربما تكون أرضنا المباركة أرضاً موبوءة بسبب تعنت و تعصب الوزارة لرأيها وكأنها هي الفاهم الوحيد مع العلم أن أكبر دكتور عندنا معلوماته مشابهة لحارس مركز صحي – مع احترامي لمكانته – بل قد يكون الحارس أكثر علماً لأنه قام بقراءة النشرات والمطويات التي أصدرتها الوزارة والتي اجزم أن الكثير منها مرت على العديد من المسئولين الكبار في الوزارة فوافقوا على ما فيها دون التضحية بدقائق من وقتهم الثمين في قراءتها استناداً على ثقتهم بمن قام بإحضارها والتي في الغالب تكون قد نسخت عن طريق آية الله قوقل ..!!
لذا فإن منسوبي وزارة الصحة إذا رغبوا في مصداقية اللقاح يجب عليهم أن يظهروا للناس وهم يتعاطون اللقاح في مكان معلن عنه حتى يكونوا قدوة للناس فالكلام لا ينفع بل لن يثق الناس إلا حينما يشاهدونهم وهم يتعاطون اللقاح وهذا الأمر له مستند في ديننا الإسلامي فالرسول – صلى الله عليه وسلم – أمر أصحابه بحلق رؤوسهم لكنهم لم يمتثلوا لأمره – عليه الصلاة والسلام – فدخل على زوجه أم سلمة مغموماً حزيناً بسبب ذلك فقالت له : لا تحزن قم فاحلق رأسك واخرج إليهم فاستجاب لأمرها حيث حلق شعر رأسه ثم خرج إليهم فلما شاهده الصحابة وقد حلق شعر رأسه تسابقوا لحلق شعورهم ..
عندها سنجد الناس يتسابقون لأخذ اللقاح بكل أريحية واطمئنان .
دمتم بود
وانا بدوري اقول لك
سلمت يمينك يا أبو ابراهيم على هذه السطور الثمينه
تقبلوا تحياتي
أخوكم أبو يزيد