((شهادة حسن ط§ظ„ط³ظٹط±ط© والسلوك))
في الآونة الأخيرة كثرت حوادث شغب الطلبة و ضرب المدرسين وخاصـة فـي المـدارس الثـانوية ، وهــذا طبعــاً أمــر طبيعي يحدث في كل مكان من العــالم و يعــود ذلك إلى التغير الفسيولوجي لدي الطلبة بذلك المرحلة مـن العمر وهــو مــا يطلق علية فترة المراهقة و يدعم ذلك قلة حيلة المـدرس بالسيطرة على الفصل و الطلبة لوجود عـدة عوامـــل تربويـــة منهــا على سبيل النظام منع الضرب بالمدارس مما أفقد المدرس هيبتـــه أمــام الطلبة و استخفافهم به , ولسنا هنا بصدد نقـاش الأنظمة و السياســـات التربوية بل أود أن أطرح قضية قــد تكـــون مهمة وتهــم الجميع هـي أننــا جميعــاً متفقون على أن الطالب الذي يقوم بالإســاءة إلـــــى معلميه ، سيئي الخلق , والطالب الذي يعبث في الممتلكات العامة سيئ السلوك , ورغــم اتفاقنا إلا إننا نجد إدارة المدارس تمنح كل المتخرجين منها ط´ظ‡ط§ط¯ط© حســــن ســـــير وسلوك مهما عمل خلال تلك المرحلة الدراسية و كأنهم بذلك يسلموه صك غفران أو أنهم يسلموه وسام شجاعة يحثــه على بـــذل المزيد مــن العنف و ممارسته في المراحـل الدراسية القادمـــة أو في سلوكه اليومي , فلماذا يكافئ ذلك الطالب ويعطى تلك الشهادة إذا كان هو فعلاً سيئ السلوك ؟
وهـــل هذا على حساب الطالب المؤدب و حسن السلوك .
لماذا لا يكون هناك تقييم لسلوك الطالب وحضـوره وأخلاقه وتمسكــه في حسن خلقة خلال المرحلة وعلية يعطى الشهادة بتقدير مثلاً :
حســن السلوك, سيئ السلوك, جيــد السلوك, مقبــول السلــــوك, ضعيف السلوك أو مـــا شـــابه ذلك من تقدير .
فالطالب عندما يشعر أن سلوكه السيئ قد يمنع دخوله الجامعة أو قد يؤثر على مستقبلة الوظيفي فقــد تكون تلك الشهادة رادعــة لبعض الأعمــــال, وسيكون بلى شك حريصاً في تعامله وسلوكه خلال أيام الدراسة ليس مــع زملائه ومدرسية, مستقيم في مدرسة .
ولعل مثل هذا الأجراء أن يقف بصف المدرس المغلوب على أمــره ويكون درع واقي من هجمات المتهورين .
الدكتور / محمد بن حمد خليص الحربي