نعم هذه هي الحقيقة . " لاتحلموا ط£ظˆظ„ظٹط§ط، فوق ظ…ط§ظٹططھظ…ظ„ظˆظ† " . تنص اللائحة السلوكية التي صيغت مثالية في تدرجها , وفي بنودها , والتي صيغت لتحاكي طالباً مثالياً , وأسرة مثالية , ومجتمعاً مثالياً, ومنهجاً مثالياً, وبيئة مدرسية مثالية / من جميع النواحي . بعد تدرج قاتل تفاجؤنا اللائحة ببند :" استدعاء ولي الأمر " . هذا البند بالذات أثبت فشله , فضعف اللائحة السلوكية تحمل ضعفاً كبيراً , فهي لاتوائم , ولاتلتئم أبداً مع واقعية المجتمع الذي نعيش فيه . إنها إبداع من خيال ,وهذا السبب في فشلها , ولا أقول ضعفها بل إنعدام فاعليتها .
ضعف اللائحة يسنده ضعف مواقف وحدة الإرشاد في إدارات التربية والتعليم وتهاون إدارة التربيةوالتعليم في معالجة القضايا التي تعج بها ط§ظ„ظ…ط¯ط§ط±ط³ . وربما أن خروقات رجالات إدارات التربية والتعليم وتهميشهم أصلاً لبنود اللائحة السلوكية أدى إلى أن تسود نظرة سوداء لدى رجال الميدان التربوي الذي يفترض بهم أن يطبقوا هذه اللائحة السلوكية .
الوزارة المرقرة بدلاً من أن تنظر إلى الميدان التربوي بهمة وموضوعية وحيادية فاجأتنا بتبنيها لكأس المعلم والطالب بمبلغ 200 ألف ريال لسباق الخيول . يبدو أنه بلغ بنا الترف التربوي إلى أن ننحا إلى هذا المنحى بعدما أنهينا جميع هموم الميدان التربوي بنجاح فالتفتنا إلى إهدار الأموال بهذا الترف .
وزير المالية يتحدث عن الهدر المالي في التعليم وتشخص عينه على رواتب المعلمين , بينما يتجاهل هذا الهدر فالوزارة تصرف على الخيول التي تتسابق من الترف ميئتي ألف ريال بينما مدارسنا تجأر من سوء البيئة المدرسية " ياوجه الله ".
نعم أيها المعلمون ظ„ط§طھطظ…ظ„ظˆط§ أولياء ط§ظ„ط£ظ…ظˆط± فوق طاقتهم . فتستدعوهم إلى الحضور إلى المدرسة لمناقشة مخالفات "وكوارث أبنائهم التي يرتكبونها داخل المدارس . حيث إن ولي الأمر ليس مثالياً إنكم تستعينون بالخصم الأول لتضعوا أنفسكم في مواجهة في مهب الريح . فما الذي ستظرفون به من زيارة أولياء أمور عدوانيين شرسين في ظل صورتكم المهترئة ومكانتكم الوضيعة التي أصبح الكل يقفز عليهم فأنتم بلا سند فالوزارة ضدكم والمجتمع ضدكم وأولياء الأمور ضدكم والطالب ضدكم والنظام ضدكم حتى اللجنة التي شكلها الملك لدراسة الظلم الحادث وقفت ضدكم وحرمتكم حقوقكم التي لاينكرها حتى الشيطان لو استفتي ؟!!!
أولياء الأمور لايحتملون أمامك سوى أن يفرغوا شحناتهم النفسية المتراكمة في دواخلهم منذ الصغر فحتى خساراتهم في سوق الأسهم عندما يأتون إلى المدرسة ينفسون عن تلك الخسارات بشتمكم وسبكم فأنتم الحلقة الأضعف ولا أحد يحميكم أو يقف بصفكم حتى الصحفي إذا أراد أن يشتهر كتب مقالة عن رواتبكم وأجازاتكم وعن تطرفكم المزعوم .
ولي الأمر يأتي إلى المدرسة وهو يعلم أنكم لا تمتلكون أي حل فمهما اتخذتم من قرارات وطبقتم اللائحة عبر تدرجها القاتل سيخطف رجله إلى إدارة التربية والتعليم و يستصدر قراراً بإلغاء قراراتكم وسيرمي بنود اللائحة في وجوهكم .
أنا شخصياً كمعلم خبير رأيت العجب في هذا الوسط المريض ألا أحيل أي طالب إلى وكيل "داج "أو مدير "متفلسف" إنما أحل مشاكلي بنفسي . كماق ال المتنبي لا خيل ولا أموال تهديها فليسعد النطق إن لم يسعد الحال " فأنا أعدت حساباتي مع طلابي وأسير أموري معهم بألف طريقة وطريقة ولن يعدم العاقل الحيلة إن اضطر .
نعم هي حيلة الضعيف الكفيف . لكن ماباليد حيلة غيرها . في الثانوية التي أعمل بها رأيت العجائب طالب سيء أمنحه الدرجة الكاملة إلا حبتين وهكذا وإذا غضب أقبل رأسه بصفتي أب "طروطور " أهديهم الأسئلة بطريقة غير مباشرة أحياناً أدفع لهم أموالاً فماذا تعني 100ريال مقابل سلامة سياراتك وسلامة ظهرك من رمية طباشيرة أو ورقة طوية بعنف أو ربنا يستر قلم يصيب ظهرك كسهم منطلق .