مدير عام هيئات منطقة مكة , فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي
لـ"عكاظ": الهيئة تحتاج معتدلين أكفاء في مواقع القيادة
خلاصة الكلام .. لا يصح ط§ظ„ط¥ظ†ظƒط§ط± على من ظٹظ†ط§ط¯ظٹ ط¨ط¹ط¯ظ… ط¥ط؛ظ„ط§ظ‚ ط§ظ„ظ…طط§ظ„ ط§ظ„طھط¬ط§ط±ظٹط© ط£ظˆظ‚ط§طھ الصلاة
إغلاق المتاجر
• أبدأ الحديث عن حكم إغلاق المتاجر وقت الصلاة، ألمحت في محاضرة لك في أدبي الطائف عن وجود بحث قيم ربما يعيد صياغة الكثير من الأخطاء والجدل حول هذا الأمر؟
ــــ هناك فرق بين إقامة صلاة الجماعة في الناس وبين إقامة الناس في صلاة الجماعة، فإقامة الجماعة في الناس فرض من الفروض على ولي الأمر ولتحقيق ذلك تبنى المساجد ويرفع الأذان، ويحث الناس عليها أما إقامة الناس في صلاة الجماعة فمسألة اجتهادية اختلف العلماء في حكمها.
عند أهل العلم المتقرر عدم جواز الإنكار في المسائل الاجتهادية وفي هذا كفاية فإن إقامة الناس في صلاة الجماعة من تلك المسائل الاجتهادية التي اختلف العلماء فيها، منهم من قال بوجوب الجماعة ومنهم من قال بغير ذلك والأكثرون قالوا بأنها سنة، وهو قول جمهور من أهل العلم منهم أبو حنيفة والشافعي ومالك ورواية عن الإمام أحمد (رحمهم الله)، وننبه هنا إلى أن ما يراه ولي الأمر في المسائل الاجتهادية يرفع الخلاف فيها لما له من حق الطاعة لكنه لا يزيل الخلاف، وليس هذا محل بيان أدلة هذه التفصيلات وإنما المراد هنا إثبات أن تلك المسألة مسألة اجتهادية.
المتقرر أيضا، عند أهل العلم عدم جواز الإنكار فيها، ومسألة إغلاق المتاجر حين إقامة ط§ظ„طµظ„ط§ط© متفرعة عن ذلك الاختلاف فينسحب ذلك الاختلاف على الاختلاف في أصلها، فمن قال بوجوب الجماعة من العلماء فرع على ذلك وجوب إغلاق المحال لأدائها جماعة لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب على هذا وهم مع ذلك يرخصون فيما كان تركه من المحال لمصلحة عامة كالصيدليات المناوبة، ومحطات الوقود المناوبة، وما خيف معه ضرر على مصلحة خاصة كالمخابز، وما تخشى سرقته، أو يخشى معه فوات ما لا يدرك من حوائج الناس.
ومن قال بأن صلاة الجماعة سنة من العلماء فرأى على ذلك عدم وجوب إغلاقها مع القول ببقاء الحث عليها لفضيلتها دون إيجاب.
لتسمح لي أن أوضح أنه لي في هذه المسألة بحث مستفيض كتبته منذ أكثر من عشر سنوات تقريبا يقارب مائتي صفحة رجحت فيه رأي جمهور العلماء بالأدلة الواضحة، وليس هذا الحوار محلا لاستيعاب أدلة ما قررته في ذلك البحث بأدلته ومناقشة أدلة الآراء الأخرى رواية ودراية وآمل مستقبلا أن يتيسر لي طباعته إن شاء الله.
القول الفصل
• ما خلاصة بحث إغلاق المحال التجارية وقت الصلاة، أشرت إلى إمكانية إبقاء الصيدليات ومحطات الوقود مفتوحة، هناك أمور أخرى يحتاجها المجتمع أيضا مثل المستوصفات، المدارس مثلا؟
ـــــ الخلاصة، أن عدم إغلاق المحال وقت الصلاة كلها مناوبة وغير مناوبة لا يصح الإنكار فيه على من أخذ بقول جمهور العلماء من أنها سنة مؤكدة، إلا إذا رأى ولي الأمر إلزام الناس برأي من قال بوجوبها، فيلتزم حين ذلك طاعة لولي الأمر لما له من حق الطاعة ولما تقرر من أن ما رأى ولي الأمر الأخذ به من أقوال العلماء في المسائل الاجتهادية يرفع الخلاف ويطاع ولي الأمر فيه .
مثير للجدل
• أثار بعض منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكثير من الجدل حول دراستك التي نشرت في «عكاظ» عن الاختلاط، أسألك الآن عن دوافع الدراسة أريد معرفة ما نوع الضرر الذي تعرضتم له؟ هل تلقيتم رسائل تهديد؟ رسائل اقتحمت هاتفكم فجأة تحوي وعيدا وتهديدا؟
ـــ كل ذلك قد كان، لقد تعرضت بالفعل لهجمة مسيئة ومحاولة غاشمة لاستعداء الكثير من الناس ضدي بالباطل وتحريضهم للإساءة لي بكل وسيلة مباشرة وغير مباشرة، الحقيقة أنني لم أكن أتوقع بعض ذلك ولم يخطر ببالي.
لقد لحقت الإساءة ببعض أبنائي وقرابتي وأصدقائي وكأن ما نشرته ناقض من نواقض الإيمان يستوجب الولاء والبراء منه، لقد دونت من ذلك ما استدركته إمكانياتي حفظا لما قد يكون له أهمية منه.
• هل وجدتم أي تفسير لما حدث؟
ــ الحالة تدل بوضوح على أن التشدد والغلو قد ولدا الكثير من الخلل في مجتمعنا، وأثرا فيه أثرا بالغ الخطورة حين غلف هؤلاء المتشددون عقول بعض أفراد المجتمع عن التفكير والتأمل والفهم الصحيح، واستخدموهم أداة ضاغطة لتحقيق أجندتهم، باعتبار ذلك المناخ المناسب والآلة التي يمكن أن يوظفها المتشددون وبعض ذوي التوجهات والانتماءت الفكرية والحزبية المنحرفة في مجتمعنا لصالح أجندتهم.
لقد أثار سؤالكم في نفسي حقيقة هاجس العجز عن القدرة على استيعاب ذلك الكم المسيء وأثار شعوري بالأسف الكبير على محاولة تلك الفئة استغلال أبناء مجتمعنا الطيب، واختطاف فكره وإرادته لتوظيف ذلك لصالحه والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
حالة عداء
• عمليا، هل لنا أن نتعرف على بعض المواقف الصعبة التي حدثت لكم بعد نشر الدراسة؟
ــ المواقف كثيرة ومسيئة جدا بعضها لم يخطر ببالي وأنا في الوقت الراهن لا أميل للحديث عن شيء من ذلك بالتفصيل، وبفضل الله لم أكترث بشيء من ذلك توكلا على الله ثم ثقة فيما ننعم به من أمان أرسى دعائمه ورسخه مؤسس البلاد الملك المصلح الإمام عبد العزيز رحمه الله ثم سار أبناؤه من بعده على ذلك النهج الحكيم وحاز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من ذلك قصب السبق بفضل الله ثم بفضل حكمته وبصيرته فنحمد الله على هذه النعمة ونسأله المزيد.
• تحدثت عما تعرض له أبناؤكم من ضغوطات، هل أفهم من هذا أن أبناءك تعرضوا لضغوطات على مقاعد الدراسة مثلا؟
ــ قد حصل شيء من ذلك والله بصير بالعباد نسأله أن يجازي كلا بما يستحق.
البحث عن الأضواء
• أرجو هنا أن يتسع صدركم لتجيبوا على أسئلة تهم القارئ كثيراً، ومنها ما يردده البعض أنكم ربما غير مقتنعين بما ورد فيها، هل كانت بسبب الشهرة؟
ــ أنا على قناعة تامة بما في تلك الدراسة، فالاختلاط ليس من منهيات التشريع مطلقا وما نشرته خلاصة دراسة حديثية مستفيضة تجاوزت المائتي صفحة استغرقت مني قرابة ستة أشهر جمعا وتخريجا وتحقيقا ودراسة ثم ظلت حبيسة أدراجي لأكثر من عامين، وما أفصحت عنه منها الآن سبق أن أفصحت عن جزء يسير في عام 1445هـ.
• ما ردكم على من قال بأن هذه الدراسة، هدفها البحث عن الأضواء؟
ــ اتهام الناس في نواياهم أمر يسير ووزره كبير، وأعتقد أن قائل ذلك لن يكفيه القول بأنني لست ممن يبحث عن ذلك، والله سبحانه هو العالم بما في ضمائر خلقه، والحق يدركه من يريد الله هدايته ومن يصرفه الله عنه فلا هادي له.
بيان التكفير
• أتحدث معك هنا، عن ما بعد نشر الدراسة، أصدر علماء من القبيلة التي تنتمي لها شجبا واستنكارا، وأكدوا أن ما قمتم به يناقض الشرع تماماً، ما تعليقكم على ذلك؟
ـــ لست ممن يعول على ما كان مجهول المصدر، وقد علمت أنه نشر تكذيب لذلك البيان في الإنترنت، وتلقيت اتصالات من أشخاص وردت أسماؤهم في البيان المزعوم وكذبوا ما ورد فيه.
ثم لو صح شيء مما في ذلك البيان، لم يكن فيه إلا نقص لقائله لأنه لم يشتمل إلا على التنقص الشخصي، ولم يتناول أدلة المسألة بموضوعية، وهذا ليس من طرائق الحوار للوصول إلى الحق وليس من أساليب أهل العلم وطلابه فضلا عن العلماء.
• أعفي من عمله؟ لم يعف؟ كانت هذه العبارة حاضرة على ألسنة الكثيرين من منسوبي الهيئة وحتى المتابعين للمشهد بعد نشر الدراسة، حدثنا بوضوح عن خلفية الإجازة التي حصلت عليها من عملك؟
ـــ طلبي للإجازة كان عن موعد سابق ومحدد مع عدد من المهتمين بالدعوة لإتمام أعمال وقفية سبق الشروع فيها ولم أكن استطع الانفكاك عن ذلك الموعد المحدد وقد رفعت طلبي لتلك الإجازة لمعالي للرئيس العام، وتم إقراره، أما ما تحدث عنه الناس فلا أعتقد أن في الرد فائدة الآن.
حسم الخلل
• لفترة ليست قصيرة تقفون على هرم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة، أسألك بصدق عن حزمة التحديات التي تواجهونها، علمت أن بعض منسوبي الهيئة يرفضون تماماً تنفيذ التعليمات تارة، ويتجاهلون الأنظمة تارة أخرى، أين الحقيقة؟
ـــ كل ذلك وقع بالفعل من البعض، وهو بلا شك أمر غير مقبول نظاما في الهيئة وفي غيرها من الإدارات، والنظام بلا شك سيحسم الخلل ويعيد الأمور بإذن الله إلى نصابها.
• حتى نضع القارئ في الصورة، أسألك عن بعض هذه التحديات؟
ـــ لا أعتقد أن نشر مثل هذه الأمور في الإعلام مفيد، حلها سيكون شأنا داخليا في الهيئة.
انتقاء المعتدلين
• قبل نحو عام، شهدت الهيئة مخاضا، وتعاونا مع الجامعات، لإعادة هيكلة جهازها، كيف تقيمون طريقة عمل أفرادها؟
ــ أعتقد أن الهيئة لا تزال في حاجة ماسة لانتقاء المعتدلين الأكفاء في مواقع القيادة والتوجيه، وإحلالهم محل ذوي التهور والاندفاع ممن لم ينضبط بالنظم والتعليمات، أو لا يريد أن ينضبط بها لهوى أو لجهل بفقه الولايات الشرعية المتفرعة عن ولاية ولي الأمر، مع العمل الجاد على تصحيح ذلك الخلل كما أنها بحاجة ماسة أيضا لتحديد أهدافها، بشكل دقيق وتحديث نظامها لتصحيح مسارها وطرائق وأساليب العمل فيها أسأل الله تعالى أن يعيننا جميعا على تحقيق ذلك.
• حظيت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر طوال عمرها الزمني بدعم غير محدود من قيادة هذه البلاد انطلاقا من أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أن البعض يتحدث وبصوت عال عن استغلال المتشددين هذا الدعم، وتجاوز في التعليمات حتى وصل الأمر إلى مصادرة حريات الناس التي كفلها الدين الحنيف.. ما هو تعليقكم ؟
ــ بلا شك أن الهيئة ولله الحمد حظيت بالدعم الكامل منذ تأسيسها من لدن الملك عبد العزيز رحمه الله وتتابع أبناؤه البررة على ذلك الدعم معنويا وماديا فالقيادة الرشيدة في المملكة أخذت على عاتقها حمل رسالة الإسلام والدعوة إليه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأعتقد أن استغلال تلك الثقة وذلك الدعم وقع في جوانب شتى من البعض، هذا ما لمسته من خلال معايشتي لأعمال الهيئة لأكثر من عشرين عاما، ولكني أقول بأنه لا يزال في الهيئة ولله الحمد عقلاء ومصلحون ولازلنا متفائلين بأن تتحقق التطلعات الطموحة لقيادة هذه البلاد في هذا الجهاز .
الإصلاح ضرورة
• هل تعتقد أن طرح دراسات لإصلاح شيء من خلل العادات والتقاليد محل توقف لديكم، لما يواجهه المصلحون ويجعلكم تتوقفون عن طرح ما لديكم من رؤى تساعد على تحقيق الإصلاح ؟
ــ ربما كان ذلك صعبا في أوقات مضت، ولكني أشعر في الوقت الراهن أن الحال أمثل مما مضى ولاشك أنه ستبقى هناك عقبات وصعوبات إلا أن الحال أفضل، ولزوم بيان الحق واجب على أهله ولا يجوز التخاذل عنه والابتلاء في ذلك السبيل سنة كونية لم يسلم منه الأنبياء فضلا عن غيرهم من المصلحين قال تعالى: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فلنعلمن الذين صدقوا ولنعلمن الكاذبين» فلا ينبغي أن يتراجع عن الإصلاح من يحمل رسالة العلم والدعوة لأجل ما يواجهه المصلحون من صعوبات وعقبات خصوصا إذا كان فلق الصبح يلوح في الأفق أسأل الله تعالى لنا جميعا التوفيق والثبات على الحق.
• بعض خبراء الإدارة يتحدثون أن ما يثار عن الهيئة من قضايا، وربما تجاوز للنظام يمكن حسمه من خلال ضخ دماء جديدة تحمل فكرا إداريا متطورا ما رأيك؟
ــ أعتقد أننا في حاجة ماسة لمن يجمع بين الأمرين، الحس الشرعي المستنير المعتدل والحس الإداري القائد المبدع، وهذا الجهاز تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله وحكمته وبصيرته ونصحه وطموحه لا يزايد عليه فيها أحد صادق في ولائه.
الصراط المستقيم
• تحدثت كثيراً عن المعتدلين الوسطيين، من هو المعتدل الوسطي في رأيك، ما هي مواصفات فكره ورؤيته؟
ـــ الوسطية والاعتدال صفة لمنهجية الإسلام الحق وهو الصراط المستقيم الذي هو وسط بين الغلو والجفاء أو الإفراط والتفريط.
فالغلو والإفراط: مجاوزة الحد وحقيقته حركة فى اتجاه الأحكام الشرعية والأوامر الإلهية، ولكنها حركة تتجاوز فى مداها الحدود التى حدها الشارع، فهو مبالغة في الالتزام، في الدين وليس مروقاً عنه، بل هو نابع من القصد بالالتزام به والتفريط بعكس ذلك.
كما أن الوسطية والاعتدال تمثل العدل والخيرية وتحقق معناها، وبذلك يتحقق في الوسطية والاعتدال أمران وهما: الخيرية والبينية.
وللوسطية سمات وملامح أهمها، الخيرية، العدل: اليسر ورفع الحرج، الحكمة، الاستقامة، والبينية، وكل أحد قد يدعيها وإنما تثبت لمن تمسك بمقاصد الشريعة ونصوصها الصحيحة مجتمعة.
• عانت المملكة من حملات إعلامية دولية، بسبب بعض القرارات الفردية الخاطئة التي يرتكبها بعض أفراد الهيئة، والتي تسيء لسمعة المملكة، ما الحل في وجهة نظركم؟
ـــ أرى على وجه الإجمال أننا إذا أردنا معالجة تلك المعاناة فعلينا القضاء على أسبابها وإزالة تلك الأسباب بإيجاز بأنه يجب تحديث نظام الهيئات، ويجب أن نحدد أهداف الجهاز واختصاصه بدقة ووضوح ثم نحدد آلية تنفيذ تلك الأهداف، ثم نحدد الصلاحيات والمسؤوليات فيها لمنسوبيها، كما أن علينا أن نختار الأمثل فالأمثل من المعتدلين الوسطيين لتنفيذ تلك المهمة لنقلص الخلل الواقع في أعمالها، ثم علينا أن نتابع تنفيذ ذلك عن قرب وعبر وسائل رقابية متعددة تضبط كيفية تنفيذ ذلك كله بكل حزم وقوة وأمانة حينذاك سنقضي على جوانب الخلل.
البطاقة الرسمية
• يطالب البعض بزي موحد لرجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. هل تؤيد ذلك.. ما هو الزي المقترح لكم؟
ـــ ليتميز رجال الهيئة أثناء أداء عملهم عن غيرهم أعتقد بأنه يجب أن تكون البطاقة الرسمية بما تحويه من معلومات التوثيق معلقة بارزة على صدر القائم بالعمل منهم أثناء عمله فهي الوسيلة الأنسب والأكثر أمانا من اقتراح أي نوع من أنواع الزي المختلفة لأن الزي يمكن بسهولة أن يتخذه من يريد أن ينتحل شخصية رجل الهيئة، أما البطاقة الرسمية بما تحمله من معلومات مع صورة حاملها ستكون أكثر أمانا خصوصا إذا واكب ذلك رقابة جادة ومتابعة دائمة لامتثال حملها، كما أرى أن تمييز السيارات الرسمية للهيئة بعلامات وألوان أكثر مما هي عليه الآن كغيرها من السيارات الرسمية للجهات الأخرى كالشرط والمرور.
هذا الإجراء سيكون ذلك مع البطاقة الرسمية المعلقة بصورة بارزة أهم مظهرين واضحين يحققان اطمئنان الجمهور حين يتعامل معهم رجال الهيئة.
• هل تفضل أن يطلق على رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشرطة الدينية؟
ـــ لا أعتقد أن في اختلاف التسمية كبير معنى تقتضيه نصوص الشرع، إنما العبرة بما يوصلنا لتحقيق ما أمرنا الله به من إقامة الشعيرة، فإذا كان الهدف محددا وواضحا بدقة وكانت آلية تحقيقه واضحة ومحددة، وكانت صلاحية العاملين فيها محددة، فتحقيق المقصود من شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حينذاك يسير، وتسميتها حينذاك بالحسبة أو الشرطة الدينية أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يغير شيئا في تلك الحقيقة، إلا أن تسميتها بما ذكرها الله في كتابه وبما ذكرها رسوله صلى الله عليه وسلم أوفق لها كشعيرة من شعائر الدين والإيمان حقيقة وشكلا .
https://www.okaz.com.sa/new/Issues/20190417/Con20190417344908.htm