لايختلف أثنان حول ضرورة حماية الشيء الغالي ..
فكل ثمين محمي , سواء كانت حماية طبيعية خُلقت معه ,
أو حمايةإجتهد فيها الإنسان بحسب طبيعة الشيء الغالي ..
اللؤلؤ تحميه الصّدَفة ..
والعينُ تحميها الجفون ..
والقلب يحميه القفص الصدري ..
وجسم الإنسان .. هذا الجسم العجيب الذي أمرنا الله سبحانه
بالتفكر في خلقه بقوله تعالى ( وفي انفسكم أفلا تبصرون )
هذا الجسم مجهز بخط حماية أو مايسمى بالجهاز المناعي
يحمي هذا المخلوق المكرم من كل الأمراض ..
ومن حكمة الله وضع هذا الجهاز المناعي ليحمي هذا الإنسان
الذي اختاره الله لعبادته و لخلافة على الأرض ..
وهكذا تجد كل مخلوقات الله , بها وسائل تحمي بها نفسها
ولم يترك الله سبحانه وتعالى شيء الا وتجلت حكمته وعجيب صنعه في خلقه ..
مخلوقات الله أيها الإخوة .. جهزها خالقها بوسيلة أو عدة وسائل تحمي بها نفسها
ولم يتركها بدون حماية ..
ولنا في مخلوقات الله أعظم الأمثلة على ذلك ..
من أصغر حشرة حتى أكبر المخلوقات ..
وفي الصناعات الحديثة حرص الإنسان على أن يحمي كل ثمين …
فقد فكر الإنسان بتوفير أقصى قدر من الحماية للأموال ..
واخترع العديد من الوسائل والمعدات لحمايتها ..
بل قدم النفس أحياناً كثيرة لحمايتها ..
لماذا ؟ لكونها غالية !!
وهكذا , حتى الطائرات , والسفن , والأجهزة الهامة الغالية شدد الإنسان على حمايتها ..
وأصغر مثال للحماية ( جهاز حاسبك الشخصي) الذي تجد العديد من البرامج لحمايته ..
وهكذا , فلا نختلف أبدا في أن الإنسان يحمي كل غالي لديه !!
والحيوان يحمي كل غالي ليديه ..
والحشرات تحمي كل غالي لديها ..
إذا نتفق أن الجميع يشددون على حماية كل (( غالي ))
أما الرخيص , أما سقط المتاع , أما الحقير فلا تجد له حماية ..
وعبر التاريخ أوجدت الدول لنظامها حماية حسب الأهمية
فأهتمت الدول عبر التاريخ بحماية الأمن .. لاهميته !
وأهتمت بحماية الاقتصاد ..
وحماية الحدود ..
وحماية الجنود ..
وحماية كل ما يساند ويفرض النظام ..
وظهرت القوانين التي تحمي الأشخاص المهمين ..
فهناك قوانين تحمي الدبلماسيين ..
وأخرى تحمي السياسيين !!
وأخرى تحمي القضاة ..
ورابعة تحمي الجنود ..
وفي عصرنا يتمتع الجميع بالحماية ..
فالعسكر لهم ظ‚ط§ظ†ظˆظ† يحميهم من إعتداء العابثين كونهم يلبسون الزي العسكري ..
والقضاة كذلك ..
والجميع ينعمون بالحماية ..
كل ذلك ساعد على ردع المعتدين , وجعلهم يفكرون الف مرة قبل أن
يتجرأون على الإعتداء على أحد هؤلاء ..
لكن ..
بقي عنصرٌ مهمٌ في مسيرة كل أمةٍ ..
فلا ترتقي أمةٌ الا به ..
فهو رمز كل حضارة
وبجهده تزداد الأمة نضارة !
يمكث الآن وحيدا بدون قانون حماية خاص به ..
لاشك أنكم تعرفونه ..
لإنه الوحيد بلا قانون حماية يحميه من تطاول تلميذه أو ولي أمر حاقد أو جاهل فاشل ! ..
الذي لايدري كيف يحمي نفسه ..
كيف يحمي ماله ..
كيف يحمي ممتلكاته وسيارته..
إذ قلت هيبته رغماً عن أنفه !!
وتطاول عليه تلميذه !!
بل طعنه جاهلُ قادمُ من الشارع !
وسبه ولي أمرطالبٍ لم يحسن أبوه تربيته !!
وأثقل كاهله بتعاميم تترى , وتجارب لايكاد يبدأ في تطبيق واحدة منها حتى تُلغى !!
وتأتي من بعدها الأخرى !!
وهو كالذي يعد النجوم الزُهرى !
إنه الوحيد الذي ليس له قانون حماية !!
إنه المعلم
إنه التربوي
فهل نرى قانون حماية ط§ظ„ظ…ط¹ظ„ظ… قريباً ..؟
فهل نرى قانون حماية المعلم قريباً ؟
فهل نرى قانون حماية المعلم قريباً ؟
كتبه أخوكم الشاهين