التعليم هو المؤشر الحقيقي لصحة الأمم والحضارات ونهضتها، سواءً ط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ… العام أو التعليم العالي، ومع أن الوزارتين المعنيتين بهما «تكدحان» في سبيل تحصيل تعليمي مرضٍ إلا أننا لا نزال نعاني من «متلازمات تثبطية» تعيق مسيرة السير قدماً في مصاف التعليم العالمي الناجح الذي يكون فيه المنتج النهائي -سواء طالب التعليم العام أو طالب التعليم العالي- مبدعاً وقادراً على أن يكون رقماً حقيقياً في الحياة العلمية والعملية.
إن مستقبل التعليم مرهون بعد الله سبحانه وتعالى بمدى شعور الوزارتين السابقتين بمهمتهما خاصة ط¹ظ‚ظˆظ„ ط§ظ„ط£ط¬ظٹط§ظ„ القادمة والتي يجب أن يفسح لها الطريق لكي تبدع وتعطي ولعلي أشير هنا إلى بعض
مستقبل التعليم مرهون بشعور الوزارتين السابقتين مهمتهما خاصة عقول الأجيال القادمة الاعتبارات ذات الصلة بالتعليم:
* التأكيد على ضرورة وجود خطط استراتيجية تعليمية قريبة وبعيدة المدى.
* الصرف بسخاء على التعليم العام والتعليم العالي.
* الاستمرار في الابتعاث وجعله نقطة تواصل مع الدول المتقدمة.
* التوسع في مراكز الموهوبين ومراكز الموهوبات.
* استقطاب الكفاءات التعليمية المتميزة وعدم الرضا بالمتردية والنطيحة وما أكل السبع لأن مشكلة المشاكل في التعليم المعلم والمعلمة وإلغاء ما يعرف ببند الأجور والعمل على الكفاءات المالية المتدنية.
* الحرص على استنبات التقنية في المدارس والجامعات وعدم الاكتفاء بالتعليم النظري أو التلقيني, ومنح صلاحيات أكبر وأوسع للمدارس والجامعات وعدم جعلها نسخاً مكررة من بعضها، والحفاظ على منهجية البحث العلمي في الجامعات وبث روحه بين الأساتذة الذين لم يعد يناسبهم البقاء في الجامعات والاستمرار بها نظراً لأجورهم ورواتبهم المتدنية.
* الاهتمام بحياة الطلاب والطالبات منذ نشأتهم الأولى في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية ومنحهم حرية الكلمة بالمشاركة في التخطيط والتنفيذ وعدم تجاهلهم أو اقصائهم تربوياً فجيل 2024م ليس هو جيل الستينات والسبعينات والثمانينات.
* إرفاق الخطط الاستراتيجية بخطط تنفيذية وآليات للمتابعة الدقيقة للتأكد من سلامة التطبيق والقرب والبعد من المطلوب تحقيقه.
إن التطور العلمي والتعليمي يسير بخطى سريعة ووثابة تحتاج منا اللحاق به، وكم ذلك يحتاج إلى عمل مضنٍ ودؤوب ويحتاج بالتالي إلى المخلصين العاملين الذين يريدون وجه الله ثم الرقي بهذا الوطن علماً وتعليماً.
Skarim@kau.edu.sa
https://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2019…0829135684.htm