تخطى إلى المحتوى

تحليل نفسي للقاء الوزير!!

بعد اللقاء الذي أجراه برنامج (بلا تحفظ) مع معالي الوزير، خرج الإخوة بكثير من الاستنتاجات اللفظية لمعالي الوزير.. فقابلوها بردود أفعال غاضبة ومستهجنة؛ وإن كنت أرى أن ماتضمّنه الوزير –في سياق حديثه- عن المستويات لم يتعدّ جملة واحدة لم يُنكر فيها حقوقهم بل أثبتها بعبارة مؤكدة ابتدأها بـ "لاشك أن المعلمين يستحقون…." وهذا (التعبير اللفظي) هو مايجعلني أجزم بأن الوزير يؤيّد تماما خطوتنا في المطالبة، فهو يرى (من خلال كلمة "لاشك") بأنه لاجدال في الأمر!

نأتي للتعبيرات (غير اللفظية) والتي نسي الكثيرون بأن مايقارب 70% من لغة الحديث تُفهم من خلال تعبيرات الوجه، اليدين، حركة الجسد… إلخ (من التعبيرات غير اللفظية). وأخصص هذا الموضوع لقراءة لغة (عين) الوزير، فماذا قالت لنا؟ عندما 1) دخل الوزير الأستوديو لاحظت أن نظراته كانت شاردة نحو الأسفل فقد كان ينظر إلى أرضية المكان أكثر من نظره إلى الكاميرات التي (نحن المعلمين) نشاهدها. وهذه النظرة لاتكون إلا لخجول أو لشخص يخفي شيئا وراءه (أقصد معنويا، والحالة الثانية هي الأقرب. بعدها 2) جلس الوزير على طاولة المحاكمة (عفوا أقصد الحوار) فكان أن أطال النظر نحو الأعلى يساراً (وقد تنبّهت لذلك جيدا) وكأنه يقول ياستّار!! هذه النظرة بقيت لـ 4-5 ثوان، والتحديق في علم نفس اللغة ليس بشئ طيب فلو كان تحديقه في مقدم البرنامج لكان عكس ذلك؛ وبشكل أدقّ تلك النظرة تعني عدم الارتياح لشئ قادم (النقاش). بعدها 3) خلال النقاش الذي لم يطول كانت نظرات الوزير غير مستقرة على وجه مقدم البرنامج ولا الكاميرات فكانت عيناه تتحركان بسرعة مرة يسار ومرة يمين وكانت ترمش كثيرا وهذا يعني أن معاليه يخفي شيئا ويأمل عدم سؤاله عما يفكر فيه!
أضيف إلى ذلك 4) كان جبينه مقطّبا ويحاول رفعه للأعلى وفي ذات الوقت يحاول نشر الابتسامة بين اللحظات وهذا تناقض عجيب في المشاعر فالتقطيب عكس الابتسامة وليس لذلك سوى معنى واحد (الحزن، الألم، الغضب، والخوف) كلها مجتمعة متّحدة لذا شكّلت له شعورا بالقلق! فهل كان الوزير يتألّم من أجلنا؟!!! أو أنه يخشى من المخرّبين (من بطانته) إن هو صرّح بما هو في صالحنا؟؟!! الله أعلم!
أما بالنسبة لـ 5) ابتلاع الريق الذي أحدثه بعد مكالمة د.أحمد الفقيه إنما هو ردة فعل للعَصَب التلقائي تجاه الموقف، فابتلاع الريق يقلّل من الشعور بالصدمة وسبب ذلك تفاجؤه بإقحام د.أحمد قضية المستويات في برنامج خاص بالمناهج وتطويرها! وبنفس الطريقة نفسّر سرّ الشهقة التي أصدرها.
أخيرا – من كل ماسبق – رسالة الوزير واضحة:
1. حقوقكم لاأحد يستطيع إنكارها!
2. لستُ المتسبّب (ولكنها ستقع على رأسي)!

هذا مالدي.. فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن ظ†ظپط³ظٹ والشيطان.


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.