قرأت مقالة رائعة للكاتب المتميز مازن السديري بعنوان " ط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹظˆظ† والمليون" ويستعرض فيها نموذجا لعلاقة المسئولين الغربيين بمواطنيهم وسعيهم الحثيث لخلق ثروات بين أفراد المجتمع على اختلاف فئاته
وينتقد فيها عدم اكتراث بعض مسئولينا لمأساة عدم تملك معظم أفراد المجتمع لمنازل أو بيوت تؤويهم أو تقيهم شر اللجوء ( إيجار ) لمنازل الغير والبقاء فيها لنهاية العمر وهم يحلمون بالمليون
المشكلة يا إخواني وأخواتي أن "بعض" مسئولينا – وقد صرحوا بذلك علنا- يرون أن راتب الموظف(المعلم وغيره) السعودي الحالي كبير جدا ويشكل " هدرا " لمقدرات وأموال الدولة
وعندما تطالعنا الصحف بأخبار المشاريع الصناعية والتجارية الكبرى بالمملكة نصاب بالحسرة بدلا من الفرح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فحين يرد في حيثيات الخبر أن المشروع الفلاني سيوفر عددا كبيرا من " فرص " العمل فإن ذلك لا يعني لنا الكثير فمصطلح "فرص العمل" لا يعدو كونه عددا كبيرا من " الفـــــيــــــــز " بالإضافة إلى نزر يسير من "فرص" الحراسات الأمنية لشباب الوطن
فالأجنبي مقدم على السعودي وحتى عندما يعملان بنفس المؤهل يكتب أمام اسمه كلمة خبير ويعطى أضعاف راتب السعودي مع بدل سكن وتذاكر …………………….الخ
ويزيد الوضع سوءا في ظل عدم تفعيل قوانين حوكمة الشركات التي ستحمي أموال المساهمين وتوفر الوظائف لأبنائهم ومن يريد أن يقرأ " بعض " الأرقام الفلكية للخبراء الأجانب قياسا برواتب السعوديين الذين كسبوا الجوائز العالمية في كل المجالات عليه أن يبحث في الانترنت عن أسماء أصحاب المناصب العليا في الشركات وسيرى العجب
والمزيد على هذا الرابط
https://www.alwatanvoice.com/arabic/content-132433.html
ومع أن كلامي هذا لا يشمل جميع المسئولين السعوديين ولا كل شركاتنا الوطنية إلا انه يحز في نفسي أن أرى "واقعي" وواقع 500 ألف مواطن ينتظرون دورهم للحصول على 300 ألف ريال
https://al-madina.com/node/110880
و200 ألف وظيفة شاغرة يناقشها مجلس الشورى مع وزارة الخدمة المدنية
و200 ألف معلم ومعلمة يبحثون عن حقوقهم الوظيفية بين أروقة المحاكم منذ حين
فهناك الكثير من المسئولين الشرفاء في الوزارات والشركات الذين يدافعون عن حقوق المواطن
ومازلنا نعلق عليهم آمالنا ونراهن على مستقبل ووطننا بين أيديهم
وأترككم مع المقال الرائع
https://www.alriyadh.com/2019/03/29/article418980.html