قال تعالى
حكم ممارسة النساء للرياضة أمام الرجال، وحكم الرياضة التي تمارس اليومظهرت في زماننا هذا ظاهرة الهوس الرياضي والأمراض الرياضية بأنواعها المختلفة، وبصورة لهت كثيراً من المسلمين شيباً وشباباًَ عن التمسك بالأصالة الإسلامية وبالخلق الإسلامي القويم، فالرياضية الكروية بالذات وعلى أنواعها هي حديث المستيقظ والنائم في أحلامه، فنحن ن
لا شك أن هذا الأمر من المصائب العظيمة التي بلي بها الناس، وصار له فيها اهتمام كبير وعناية عظيمة، وربما ترتب على ذلك إحن وأحقاد وخصومات كثيرة كما أشار السائل وربما ترتب على ذلك إضاعة الصلوات، وظهور كثير من العورات وفساد كبير في المجتمع فإلى الله المشتكى سبحانه وتعالى، ونصيحتي لهؤلاء الذين أشرت إليهم وهم اللاعبون نصيحتي لهم أن يتقوا الله، وأن لا تشغلهم هذه الرياضة عما أوجب الله، وأن لا تجرهم إلى الشحناء والعدواة والخصومات، فمن لعبها من غير أن تشغله عن صلاة ولا عن واجب، ولا أن تجره إلى شحناء مع إخوانه وفتن، ولا أن تجره إلى ظهور العورة أو الاختلاط بالنساء هذا لا حرج فيه في الأصل؛ لأنه لعبة ليس فيها حرج إذا سلمت من هذه الشرور ولا يكن فيها مال، أما إذا كانت تجر إلى إضاعة الصلوات كما هو الغالب وإلى ظهور العورات وإلى مساعدات مالية هذا كله حرام وكله منكر وكله لا يجوز، بل يجب القضاء عليه ويجب على ولاة الأمور منعه سداً لباب الفتن، وحماية للقلوب من الفساد وحماية للعورات، وإعانة لهؤلاء على أداء الصلوات والمحافظة على الأخلاق الفاضلة، ….ظهور العورات التي حرم الله ظهورها، وأشد من ذلك وأخبث ما يقع من النساء وذلك لا يجوز لا بين الرجال فيما يقع من الاختلاط، ولا فيما يقع منهن من إظهار الزينة والفتنة والتبرج، ولا فيما يقع من أخذ الأموال في ذلك، كل ذلك منكرات يزيد بعضها بعضاً في الشر والفساد، ولا شك أن هذا نشأ عن ضعف الدين وقلة العلم وكثرة الفراغ الذي لا يجدون ما يسدون به فراغهم، فلهذا شغلوا بهذه الرياضة وأشباهها عما ينفعهم في الدين والدنيا وابتلوا بها عن التفكير في المصالح العامة، وعما ينفع مجتمعهم في دينهم ودنياهم حتى وقع ما وقع من الشرور التي بلي بها كثير منهم، فنسأل الله أن يهديهم ويوفقهم وأن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، وأن يوفقهم لما ينفعهم في الدنيا والآخرة ولما يشغل أوقاتهم بما يرضيه، ويصلح أحوال القلوب والأعمال وأن يعيذهم من هذه الرياضات الضارة التي تضرهم وتضر مجتمعهم في دينهم ودنياهم، ونسأل الله السلامة والعافية من كل سوء.
https://www.binbaz.org.sa/mat/18238حكم الرياضة للفتياتالسؤال عن الرياضة بالنسبة للفتيات؟
الرياضة تختلف فهي كلمة مجملة، فالرياضة بين البنات بأشياء لا تخالف الشرع المطهر، بمشي كثير في محل خاص بهن، لا يخالطهن فيه الرجال، ولا يطلع عليهن الرجال، أو بسباحة عندهن في بيتهن أو في مدرستهن خاصة لا يراها الرجال ولا يتصل بها الرجال، لا يضر ذلك. أما رياضة يحصل بها الاختلاط بين الرجال والنساء، أو يراها الرجال أو تسبب شراً على المسلمين فلا تجوز، فلا بد من التفصيل، فالرياضية التي تخص النساء ولا يكون فيها محذور شرعاً وليس فيها اختلاط بالرجال في محل مستور ومحل بعيد عن الخلطة فلا بأس بذلك، سواء كانت بالمشي أو بالسباحة ونحوها، وهكذا المسابقة بينهن.
https://www.binbaz.org.sa/mat/11065
مشي النساء على الأرصفة وفي الشوارع العامة أضحى ظاهرة تضايق كثيراً من أهل الغيرة على محارم المسلمين
وللأسف أن هذه الظاهرة المنتشرة في عدد من مدن المملكة سببها ضعف الغيرة وانعدام القوامة عند بعض الرجال
واغترار بعض النساء بالدعايات والمؤثرات الإعلامية
فأصبح بعضهن يعانين هوساً يسمى هوس (الوزن)
فما إن يزيد وزنها بعض الكيلوات حتى تقوم القيامة عندها وتبدأ في البحث عن سبل تخفيف الوزن ويبدأ إبليس في الوسوسة
فتفكر أن تدخل نادياً رياضيا
وإن لم تستطع نزلت إلى الشوارع تمشي وترجع بحركات تخجل منها المرأة المسلمة التي تحافظ على حجابها وحياءها ولا تلفت الأنظار إليها
لو أن المرأة مارست الرياضة في أماكن مغلقة لا تصل إليها أنظار الرجال وخاصة الذين يستخدمون الشوارع العامة اضطرارا لما كان في هذا حرج
ولكن المشكل أن تستمرئ المرأة المشي وربما الجري أمام الرجال في الشوارع العامة
وهذا مع الأسف قد يقع أيضاً من بعض النساء اللاتي فيهن خير والتزام
وبوجود وتأييد من أزواجهن الذين قد يشاركون أيضاً بالمشي معهن!!!
فأين الغيرة وأين الحياء وأين الرجولة وأين الأخلاق الإسلامية الكريمة؟
لقد سابق النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها
فسبقته في المرة الأولى..وسبقها في المرة الثانية
ولكنَّ هذا السباق لم يحضره الصحابة رضي الله عنهم
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه رضي الله عنهم بالتقدم لئلا يشاهدوا هذا السباق
فأين هؤلاء الرجال والنساء من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
م/ن