هل تريد طفلا مبدعا ؟؟؟هل تريد طفلا سويا ؟؟؟؟
هل تريد طفلا يتحمل الصدمات ؟؟؟
بالتأكيد جوابك سوف يكون نعم إذا
ما عليك سوى
احتضانه يوميا مرات عديدة تبدأ الحكاية حين احتضنت الأم طفلها بين
أحشائها تسعة شهور
ثم حين أحتضنته بين يديها للرضاعة
و من بعدها احتضانه عند بكائه أو عند زعله
لكن هل نستمر في احتضانهم بلا سبب ؟
هل نحتضنهم لأجل الاحتضان فقط وبدون سبب ؟
هل نحتضنهم عندما يكبرون ؟
الكثير منا يجهل ما للاحتضان من فوائد عظيمة تعود على الطفل
وعلى الأبوين كحد سواء
فقد أثبتت الدراسات أن احتضان الطفل يزيد من ذكائه
و يزيد من تكيفه و توازنه و من تحصيله العلمي
و يجعله أقوى في مواجهة ضغوط الحياة , وغيرها
الكثير من الفوائد الكبيرة
حتى أن بعضهم قال مثل ما يغنيك أكل التفاح كل يوم عن زيارة الطبيب
فالاحتضان اليومي يغنيك عن زيارته أيضا .
منذ زمن حضرت محاضرة لشيخ فاضل
وقال ما أنا فيه الان بعد فضل الله عز وجل يعود لكثرة احتضان والدي لي
وأنا صغير حيث كان و الدي ضخما و يضمني بين أضلعه مرات عديدة
في اليومفأشعر بالغبطة كثيرا ,ولذلك أخذت هذه العادة من والدي و أطبقها
دائما مع أولادي حتى يصبحوا أصحاء و أذكياء و متميزين .
الاحتضان يجعلنا نشعر بأننا محبوبون و بأننا مقبولون
و هذا ما يجعلنا نشعر بالأمان و الحماية .
الاحتضان يزيد من الصحة الجسمية و النفسية .
و كشفت أإيضا بعض الدراسات الحديثة أن أحتضان الطفل
4 مرات يوميا
يساعده على أن ينشأ طفلا سويا , و أن أحتضانه
8 مرات يوميا
يجعله طفلا مبدعا , أما إذا زاد الاحتضان عن ذلك فهذا يجعله
طفلا قويا مقاوما للصدمات .
على سيبل المثال ترى الطفل الرضيع يبكي و لا نعرف ما السبب
فإذا ما قمنا بضمه و حمله فأنه يسكن و يهدأ و كأن شيئا لم يكن
أليس هذا دليل على أننا نحتاج إلى الاحتضان بفطرتنا .
وتراه اذا ما بدأ بالتمييز يهرع و يصرخ اذا حمله أحدا غريبا
عنه ,وهذا دليل على أنه علم بفطرته أنه الان ليس بأمان مع هذا الغريب
الذي يحمله و يحتضنه .
بعد ذلك يبدأ الطفل يخطو خطواته الاولى فاذا ما تعثر نمسك يديه و نحتضنه
و نقبله وإذا ما ذهب إلى المدرسة نحتضنه مودعين و مستقبلين
إلا أن يأتي وقت يصبح الاحتضان فيه شبه معدوم
فنقول كبر الأولاد على الدلال و الاحتضان
مع أنهم كلما كبروا كلما أحتاجوا إلى من يحتضنهم أكثر و أكثر ,
فلماذا نبخل عليهم بكلمات الحب و بمشاعر الاحتضان
فاحتضانهم و تقبيلهم لا يأخذ منا أي مجهود
بل على العكس يجعلنا نشعر بالسعادة و يجعلنا نبث المشاعر
الدافئة لمن حولنا.
قد تقول أن 8 مرات احتضان صعبة باليوم
ولكنها على العكس بغاية السهولة فمثلا
نحتضنهم حين يستيقظون و حين ينامون
حين يأتون و حين يغادرون
حين يخافون و حين يبكون
حين يلعبون و حين يضحكون
و نحتضنهم لنذكرهم بحبنا لهم
فاذا ما احتنضت الأم ابنائها و احتضن الاب أبناءه فبذلك نكون قد احتضناهم
مرات عديدة و عديدة و أضفينا عليهم الشعور بالقبول وبالحب و بالتالي
أحسوا بالأمان والاشباع العاطفي و الذي يؤدي بهم إلى أن يكونوا
أسوياء .. متميزين .. مبدعين .
في النهاية أقول
فلنغدق عليهم بمشاعر الحب و الأمان حتى لا يبحثوا عنها خارجا .
اترككم مع احتضانكم لأولادكم لسبب أو لغير سبب .
منقول لأهميته .